يقال إن “الحركة بركة”، فمن المعروف أن ممارسة الرياضة ضرورية جداً ليس فقط للمحافظة على مظهر رشيق وخسارة الوزن، وإنما لأهميتها في المحافظة على صحة الجسم بشكل عام. وقد يكون المشي أو الجري من أفضل التمارين لكثير من الناس، ولكن أيهما أفضل، المشي أو الركض؟
بحسب الدراسات فإن المشي يوفر الفوائد الصحية ذاتها التي يوفرها الجري، غير أن الجري قد يحرق ما يقارب من ضعف عدد السعرات الحرارية التي تحرق أثناء المشي. فإذا كنت ترغب بخسارة الوزن ولديك متسع من الوقت للمشي لأوقات طويلة، فالمشي خيار جيد بالنسبة لك وخصوصاً إذا مشيت لفترات زمنية أطول. بحسب ما نشره موقع (ميديكال هيلث نيوز) الأمريكي.
وفي حال كنت جديداً في ممارسة الرياضة أو لم تكن قادراً على الجري، فلا يزال من الممكن أن يساعدك المشي في استعادة لياقتك. بشكل عام المشي متاح لجميع مستويات اللياقة البدنية تقريباً، ومن شأنه أن يعزز صحة قلبك ويمنحك المزيد من الطاقة. كما يمكنك ممارسة المشي السريع، أي المشي بوتيرة سريعة، إذ يعمل على رفع معدل ضربات قلبك وبهذا الطريقة يمكنك حرق سعرات حرارية أكثر من المشي بوتيرتك المعتادة.
ولكن إذا كنت ترغب بخسارة سعرات حرارية أكثر وخلال وقت أقل عليك بالجري السريع، على أن تكون بصحة جيدة، إذ أن الجري السريع قد يؤدي إلى مضاعفات بصحة القلب إذا كنت تعاني أصلاً من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، كما قد يشكل الجري السريع ضغطاً على الركب والمفاصل لهذا السبب يجب أن تكون حذراً. علاوة على ذلك، فإن العدائين أكثر عرضة للإصابة المرتبطة بالتمارين الرياضية مقارنة بالمشي كالكسور وغير ذلك. إذ أن نسبة الإصابة لدى المشاة تقريباً من 1 إلى 5 في المائة، بينما لدى العدائين توجد نسبة خطورة تتراوح بين 20 إلى 70 في المائة، بحسب ما نشر موقع (هيلث لاين).
عموماً يعتبر كل من المشي والجري شكلين ممتازين من تمارين صحة الجسم وصحة القلب والأوعية الدموية، وبإمكانك الدمج بينهما من خلال التبديل بين المشي والجري، وينصح الخبراء بممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً للحفاظ على الصحة، ولكن قبل البدء في أي ممارسة روتينية من الأفضل استشارة الطبيب.
المصدر: dw.com