شدد السيد علي فضل الله في درس التفسير القرآني على “رفض وإدانة أي عقوبات تأتي من الخارج أو التي تفرض من أي دولة ضد أي شخصية أو كيان”، داعيا إلى أن “تكون هذه العقوبات دافعا للإسراع في تشكيل حكومة قادرة على النهوض بهذا البلد والقيام بواجباتها ومسؤولياتها وتستطيع وقف الانهيار الذي وصلنا إليه على الصعد المتعددة، ولا سيما الصحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية”.
ولفت إلى أن “بقاء هذا الوطن مترهلا ومنهارا سيجعله أسير التدخلات الخارجية من الذين لم يقدموا لنا المساعدة من دون الحصول على مبتغاهم وتأمين مصالحهم”، متوجها إلى الطبقة السياسية بالقول: “ارأفوا بهذا الوطن وإنسانه واخرجوا من سجالاتكم وكيدياتكم وحساباتكم الضيقة، فكروا ولو للحظة واحدة بمصير أبناء هذا الوطن وبالعمل على انتشاله من واقعه المأسوي”.
واعتبر أن “التجارب السابقة في الاقفال التام والجزئي أثبتت فشلها وعدم جدواها بسبب عدم الانضباط والتقيد بها”، مشيرا إلى “ضرورة تعزيز ثقافة الوعي عند الفرد والالتزام بإجراءات الوقاية لأنها مسؤولية شرعية وأخلاقية وإنسانية”.
وتطرق السيد فضل الله إلى نتائج الانتخابات الأميركية معتبرا أنها “كشفت الهشاشة والوهن الذي تعيشه المجتمعات الأميركية الداخلية، حيث ما زالت تسيطر عليها ثقافة التمييز العنصري والعرقي والديني”، معتبرا ان “التجارب السابقة لا تبعث على التفاؤل بإمكانية أن يحصل تغيير في سياسة هذه الإدارة على مستوى منطقتنا والعالم، فالثابت الوحيد لديها هو الحفاظ على تفوق الكيان الصهيوني وتأمين كل سبل الدعم والحماية له”.
وتوجه الى العرب والمسلمين قائلا “اتحدوا وشكلوا قوة ولا تنتظروا ان يتصدق عليكم أحد، فأنتم تملكون كل مقومات القوة والثروات التي تجعلكم أقوياء”، كما وتوجه إلى الإدارة الأميركية الجديدة بالقول: “نأمل ان تكونوا قد وعيتم مخاطر السياسة السابقة التي تم انتهاجها مع العالم وأدت إلى الكراهية والحقد، فشعوب المنطقة تريد أن تعيش بكرامة واحترام وان تكون صديقة لكل العالم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام