قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “الحكومة اللبنانية مطالبة بالعمل لبناء دولة قوية خالية من الهدر والفساد واستعادة المودعين لأموالهم وبالعمل الجاد للضغط على الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لإخراج العدو الصهيوني من المواقع والأراضي التي احتلها”.
ودعا السيد فضل الله “القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة إلى أن يوفروا لهذه الحكومة كل الظروف التي تضمن لها القدرة على القيام بمسؤولياتها وأن يعينوها عليها”، وتابع “نعي حجم الانقسام الموجود في هذا البلد، سواء في أسلوب التعامل مع ملفات الداخل أو من الخارج، ولكن هذا لا ينبغي أن ينعكس على مسار عمل الدولة وأدائها بقدر ما يدعو إلى حوار جدي وموضوعي مبني على الاحترام المتبادل وبعيد عن التخوين والتخوين المضاد، وهو الكفيل بإزالة الهواجس والمخاوف التي لدى كل فريق من الفريق الآخر”.
وحول ما يجري في سوريا، قال السيد فضل الله “العدو يسعى لابتلاع مساحات جديدة من أراضيها والتي تجاوزت في مساحتها مساحة لبنان، سعياً منه لإضعاف هذا البلد وتفتيته والذي قد يكون مقدمة للتقسيم في ساحات أخرى، ما يدعو السلطات السورية ومعها الدول العربية إلى التنبه إلى مخاطر ما يقوم به العدو وما يترتب عليه وأن ترى في ذلك أولوية تنعكس في مواقفها وفي القمة العربية المرتقبة”.
وبمناسبة حلول شهر رمضان، قال السيد فضل الله “نريده أن يكون شهراً ننعم فيه بفيوضات الرحمة الإلهية وأن نستلهم فيه كل المعاني التي أرادها الله سبحانه من خلال الصوم، ومبعثاً للقيم الروحية والإنسانية وتعزيزاً لروح البذل والعطاء التي دعانا الله سبحانه وتعالى إليها، وحثنا عليها والتي نحن أحوج ما نكون إليها”، واضاف “يجب أن يكون هذا الشهر مبعث خير وسلام ومحبة تفيض على اللبنانيين والعرب والمسلمين وكل العالم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام