كشفت دراسة حديثة أن نقص نوع محدد من الفيتامينات في الجسم يزيد من مخاطر الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد بنسبة 80%.
وأجرت الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أبحاثا على 489 مريضا في جامعة شيكاغو تم اختبارهم لفيروس “كورونا” بين شهر مارس/ آذار ونيسان/ أبريل، بحسب موقع “بست لايف”.
وأفادت النتائج أنه من بين 60% من المرضى الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين “د”، انتهى الأمر بإصابة 12% منهم فقط، بينما لوحظ أن 25% من المرضى الذين يعانون من نقص الفيتامين نفسه جاءت إصابته “إيجابية” بالفيروس بنسبة 22%، مما يعني أنهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.77 (77%) للإصابة بمرض (كوفيد-19).
وتضاف نتائج الدراسة الحديثة إلى قائمة متزايدة من الأبحاث التي عثرت أن فيتامين “د” مفيد في مكافحة فيروس “كورونا” المستجد.
وفيتامين “د” مهم لوظيفة الجهاز المناعي، وقد ثبت في وقت سابق أن مكملاته تقلل من مخاطر التهابات الجهاز التنفسي الفيروسي.
ويقول مؤلف الدراسة، ديفيد أو. ميلتزر، أستاذ الطب بجامعة شيكاغو، في بيان: “يشير تحليلنا الإحصائي إلى أن هذا قد يكون صحيحا بالنسبة لعدوى (كوفيد-19)”
وتأتي الدراسة الجديدة أيضا في أعقاب بحث آخر تم إصداره مؤخرا حول تأثيرات فيتامين “د” في قتال الجسم ضد شخص مصاب بالفعل بـ(كوفيد-19)، إذ وجدت نتائجها التي نُشرت في مجلة الكيمياء الحيوية الستيرويدية والبيولوجيا الجزيئية أن المرضى الذين عولجوا بجرعة عالية من فيتامين “د” كانوا أقل عرضة بشكل كبير للدخول إلى وحدة العناية المركزة.
ولكن شدد ميلتزر في الوقت ذاته على أنه لا ينبغي استخدام نتائج دراسته كسبب للتخلي عن إرشادات السلامة الأساسية، والإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء قناع الوجه والتباعد الاجتماعي.
وأكد في تصريحات لصحيفة “شيكاغو تريبيون” أن “تناول شخص ما فيتامين “د” ثم ذهب إلى حفلة لم يقيه من الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد.
وهناك بعض المصادر الغذائية لفيتامين “د”، بما في ذلك الأسماك الدهنية مثل السلمون والبيض والفطر والأطعمة المدعمة، بما في ذلك معظم منتجات الألبان ومنتجات الألبان، ولكن في حال المعاناة من ظروف صحية أو تناول أدوية محددة لابد من استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية.
المصدر: سبوتنيك