أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أن “العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوم على مبدأ الشفافية، وأن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس له علاقة بآلية الزناد”، لافتاً إلى أن “هذه الزيارة هي استمرار لمحادثاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف ظريف صباح الاثنين على هامش حفل الافتتاح الرسمي لمكتب الخدمات القنصلية، أن “زيارة رافائيل غروسي الى طهران ليس لها علاقة بآلية الزناد”، موضحاً أن “آلية الزناد تسمية خاطئة صاغها الأمريكيون، وكما أعلنت 13 دولة ، فإنها تعارض الإجراء الأمريكي، وهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ليس لها الحق بتناول هذا الموضوع”.
وأوضح ظريف ” هناك قضيتان، مرة يُقال إن حجتك خاطئة، لكن في وقت آخر يقال إنه ليس لديك الحق في دخول هذه الغرفة لتقديم هذه الحجة، الجميع يقول لأمريكا أننا لن نسمح لك بالدخول إلى هذه الغرفة، وليس لأنك دخلت هذه الغرفة ولم يكن حديثك صحيح”. وقال إن “الولايات المتحدة في وضع سيء للغاية”، منوهاً الى أن “العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوم على مبدأ الشفافية، ووفقاً لفتوى قائد الثورة الاسلامية فأننا لم ولن نسعى لامتلاك أسلحة نووية، ونحن نعتبر أن ذلك يضر بالدولة عقائدياً واستراتيجياً، وكما ذكرت القيادة فإننا نعتبر الأسلحة النووية محرمة شرعا ولايجوز استخدامها”.
وفي إشارة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد إيران خلال فترة الدفاع المقدس (1988- 1980)، قال ظريف إن “إيران كانت ضحية للأسلحة الكيماوية، لكنها لم تستخدم الأسلحة الكيماوية مطلقا، وأنها على استعداد دائم للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأكد وزير الخارجية أن إيران “لن تسمح للكيان الصهيوني الذي يمتلك الأسلحة النووية والنظام الأمريكي الذي استخدم هذه الأسلحة، ويعملان ضد أهداف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزعزعة السلام والأمن في منطقتنا، لن تسمح لهما بالسخرية من أهداف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منوها الى أن إيران أجرت العديد من المحادثات مع الوكالة وأن زيارة المدير العام للوكالة تاتي في اطار استمرار هذه المحادثات”. وقال ظريف عن المحادثات الأخيرة مع كوريا الجنوبية لتحرير ارصدة ايران في بنوكها “نحن ننتظر الحكومة والشركات والبنوك الكورية للقيام بذلك، وهم ملزمون بتنفيذ مطالب إيران” .
المصدر: ارنا