تظهر على ثمار البطاطس عدة علامات تشير إلى تغير حالاتها عند تخزينها لفترة طويلة وخاصة عندما يكون مكان التخزين غير مطابق للمواصفات المطلوبة، ما يثير مخاوف المستهلك حول وجود مواد ضارة بالبطاطس تصل في بعض الأحيان إلى السمية.
ونقلت بوابة “أخبار اليوم” عن الدكتور محمد حلمي، استشاري التغذية العلاجية، أن “البطاطس من أنواع الأطعمة التي تتأثر جدا بالضوء وكذلك الحرارة، هذا لأنها تكمل نموها، ويبدأ لونها يتحول الأخضر وتنبت منها البراعم، فلابد من التعامل معها عند الحفظ على هذا الأساس، مبدئيا البطاطس يجب أن تخزن في مكان بارد جاف ومظلم، حتى نمنع عملية استكمال نموه”.
وأوضح حلمي أنه عند خروج براعم من ثمرة البطاطس أو ذبول القشرة ففي هذه الحالة تكون النشا أو الكربوهيدرات الموجودة بها بدأت تتحول لسكر، وهذا بالضبط ما يحدث عندما نقول البطاطس أصبحت مسكرة ولم تعد تصلح للتحمير لكنها بالطبع ليست مضرة.
وتابع الطبيب “أما اذا حدث واخضرت فهذا يعني أن مادة الكلوروفيل تكونت وحدثت تفاعلات كيميائية داخل البطاطس ومع استمرار النمو تتكون مادة ثانية اسمها السولانين وهي مادة سامة تسبب اسهال وقيئ وصداع ومشاكل كثيرة، وتترسب تحت القشر”.
أضاف الدكتور محمد حلمي أن في هذه الحالة يجب تقشير الثمرة بسمك أكبر للقشرة حتى نتخلص مما تحتها من ترسبات قد تكون سامة، لذا نصح أن نستبعد كل البراعم والأجزاء الخضراء ثم نستعملها بشكل عادي، لكن لو وصلت لمرحلة الكرمشة والقشر والذبلان نتخلص منها فورا وممنوع أأكلها.
المصدر: سبوتنيك