يلعب اليود دورا رئيسيا في عملية إفراز هرمونات في الغدة الدرقية المسؤولة عن الكثير من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وهو من العناصر الهامة الموجودة بشكل ضئيل في الجسم بشكل طبيعي.
ويحصل الإنسان على اليود من عدة مصادر خارجية كالطعام أو المكملات الغذائية، لكن البعض يتناول هذه المكملات بطريقة عشوائية ومن دون استشارة طبية.
ويؤدي حصول الإنسان على كميات كبيرة من اليود، وارتفاعه عن الحد الطبيعي، إلى نتائج قد تكون كارثية في بعض الأحيان، وحذر موقع “Health line”، الطبي المتخصص بالصحة والجسم من هذه النتائج الخطيرة، وهي:
سموم اليوم
تتسبب الجرعات الزائدة من اليود، والتي يحصل عليها الإنسان في أغلب الأحيان عن طريق المكملات الغذائية، أو بسبب الحصول على جرعات عالية من اليود من بعض المصادر الطبيعية، مثل ملح الطعام أو البض المسلوق أو أسماك التونة والفاصولياء والبطاطس، وغيرها من المواد التي تحتوي في داخلها على كميات كبيرة من اليود، خصوصا المعلبات والأطعمة المملحة.
بالإضافة إلى الأطعمة والمغذيات، تحتوي بعض الأدوية على نسب عالية من اليود، على سبيل المثال يعتبر عقار “الأميودارون”، والمستخدم في تنظيم ضربات القلب، لذلك يجب الحرص عند استخدام جميع أنواع الأدوية التي تدخل ضمن مركباتها اليود.
وتتسبب زيادة نسبة اليود في الجسم لحدود أعلى من الطبيعية إلى تسمم اليود، والتي تحدث بشكل نادر عند تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة أو الأدوية.
وتحدث عدة أعراض جانبية تدل على وجود تسمم اليود في الجسم، مثل الإسهال وحرقان الفم والشعور بالغثيان والقيء وضعف نبضات القلب وضيق التنفس بالإضافة إلى ازرقاق الجلد والغيبوبة.
فرط نشاط الغدة الدرقية
تسبب الجرعات المستمرة من اليود من خلال المصادر الطبيعية مثل الأطعمة والمعلبات أو من خلال المكملات الغذائية والاعتياد على تناولها إلى تراكمها في الغدة الدرقية.
ويؤدي استقرار وتراكم اليوم في الغدة الدرقية إلى تحفيزها على إفراز المزيد من الهرمونات، وهي حالة مرضية يطلق عليها اسم “فرط نشاط الغدة الدرقية”.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية: يعاني المصاب بهذه الحالة من عدة أعراض، منها مشكلات التنفس وسرعة ضربات القلب، ووهن وضعف العضلات وفقدان الوزن بطريقة سريعة.
ونشر موقع “الكونسلتو” المتخصص في الصحة والغذاء، قائمة بالكميات والحصة اليومية التي يجب أن يتناولها الفرد من اليود يوميا، حيث يحتاج البالغون التي تزيد أعمارهم عن 19 عاما من 150 إلى 1100 ميكروجرام يوميا.
أما الأطفال من عمر العام إلى عمر 3 سنوات يحتاجون 200 ميكروجرام، بينما يحتاج الأطفال من 4 سنوات إلى 8 سنوات لحوالي 300 ميكروجرام يوميا.
ويحتاج الأطفال من عمر 9 سنوات إلى عمر 13 عامًا لكمية تقدر بحوالي 600 ميكروجرام، بينما يحتاج الأشخاص من عمر 14 إلى 18 عاما لحوالي 900 ميكروجرام يوميا.
المصدر: سبوتنيك