أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، خلال استقباله رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي الأربعاء على “ضرورة متابعة ملف اغتيال الشهيد سليماني”. وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي إن “العراق يمتاز بمكانة مرموقة عند الشعب الايراني وإن الشعبين دخلا مرحلة مهمة من العلاقات التاريخية وازادت الأواصر خلال السنوات الاخيرة بينهما”. واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الجمهورية الاسلامية “تبذل جهودها وباستمرار لتنمية العلاقات الاخوية بين الشعبين لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية “.
وصرّح قاليباف أن “تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع العراق باعتباره شريكا استراتيجيا لايران وكذلك مع باقي دول الجوار هي من اولويات مجلس الشورى الاسلامي”. ونوه قاليباف إلى أن “الجمهورية الاسلامية اعتبرت من واجبها مساعدة اخوانها في العراق عندما قامت مجموعة داعش الارهابية بهجومها الوحشي فهبت لمساعدتهم ولضل الله وتضحيات المجاهدين تم تسجيل النصر على داعش بيد القوات المسلحة العراقية والشعب والحشد الشعبي وعلى يد المضحين بارواحهم” .
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان “الاغتيال الاجرامي للفريق الشهيد قاسم سليماني بطل مكافحة الارهاب عالميا والشهيد الكبير ابومهدي المهندس ورفاقهم والذي تم بأمر مباشر من ترامب، ما هو الا وصمة عار على جبين قادة البيت الابيض”، مبينا ان امريكا “نقضت سيادة العراق بهذا الاغتيال”. واعرب قاليباف انه “لطالما تتواجد القوات الاجنبية في المنطقة فانها لن ترى السلام والاستقرار”، مبينا ان “عراق قوي ومتطور سيكون مثالا مهما للعلاقات الثنائية والاقليمية” .
من جانبه، قال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي إن “العلاقات التاريخية بين العراق وايران والقيم الدينية والمصالح الاقتصادية بين البلدين قابلة للتأمل، فنحن حاربنا داعش والتكفيرين وان الجمهورية الاسلامية منذ البداية كانت الى جانب الشعب والحكومة العراقية لذا لايمكن ان ننسى ان ايران بلد جار مهم للعراق وان العلاقات الطبية بينهما يجب ان تستمر وتتحرك نحو تنمينها في المجالات الاقتصادية والثقافية والامنية”.
وبين أن “العلاقات بين طهران وبغداد تقوم على دعم إيران التاريخي للحكومة والشعب العراقي، سواء قبل سقوط النظام البعثي أو بعد سقوط صدام”، قائلاً “دعمت إيران خلال سنوات حكم صدام ، الشعب العراقي لنيل الاستقلال والحرية ومحاربة الديكتاتورية، وبعد سقوط النظام البعثي، دعمت استقلاله واستقراره ووحدته”. وأكد الكاظمي على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، قائلاً “يجب أن تكون على اساس المشتركات بينهما، قائلاً “يجب احترام القضايا الخاصة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”. وشدد على أن العراق “لن يسمح أن تكون اراضيه منطلقا لتهديد امن الشعب الايراني”، معربا عن شكره وتقديره للمساعدات الطبية والصحية التي قدمتها ايران للعراق في ظل ظروف كورونا الصعبة .
المصدر: ارنا