يجهل الكثيرون حقيقة وجود عدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة تسمى البكتيريا المعوية في الأمعاء، وأن هذه الكائنات مثل بصمة فريدة، فكل شخص لديه مجموعته الضخمة منها في أمعائه.
ذكر موقع “أيول” في تقرير صحي أن أهمية هذه البكتيريا المفيدة تتمثل بكونها تساعد على هضم الطعام وتنظيم حركة الجهاز الهضمي، وتنظيم جهاز المناعة، وإنتاج الفيتامينات، والحماية من البكتيريا الضارة التي تسبب الأمراض في الجسم.
وتؤثر العديد من العوامل على البكتيريا المعوية المفيدة مثل النظام الغذائي، واستخدام الأدوية، والإجهاد، وتم ربط نقصها بقائمة واسعة من الأمراض مثل القلق والاكتئاب والإصابة بمرض باركنسون.
ونظراً لكون الألياف تعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتشجع على نموها، فمن الواضح أن اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الألياف مهم بشكل كبير لصحة الجسم.
يجب أن تستهلك النساء 25 غراماً على الأقل من الألياف يومياً، ويستهلك الرجال 38 غراماً على الأقل منها أيضاً.
وتوجد الألياف بصنفيها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في الأطعمة النباتية مثل الفاكهة الطازجة وأهمها الأفوكادو، والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة، وبصرف النظر عن كون الألياف غير القابلة للذوبان جزءا لا يمكن تكسيره بواسطة الإنزيمات الهضمية في الأمعاء لكنها مفيدة جداً للبكتيريا المفيدة في الأمعاء.
ويعتبر الأفوكادو مصدرا جيدا وغنيا بالألياف، فهو مزيج فريد من الألياف غير القابلة للذوبان والتي تشكل نسبة 70 في المئة، والألياف القابلة للذوبان والتي تشكل نسبة 30 في المئة.
أجرى الباحثون تجربة تلقى المشاركون فيها نظاماً غذائياً منخفض الطاقة مع تناول قطعة أفوكادو واحدة في اليوم، والبعض الآخر نظاما غذائيا منخفض الطاقة بدون الأفوكادو.
وأظهرت النتائج أن في كلتا المجموعتين كانت هناك انخفاضات في الوزن وإجمالي الدهون في الجسم، إلا أن أولئك الذين تناولوا الأفوكادو كانت لديهم زيادة في وفرة بكتيريا الأمعاء الصحية وفقدوا أيضاً وزناً أكثر وكانت صحتهم أفضل من المجموعة الأخرى.
واعتقد الباحثون أن فقدان الوزن والصحة الجيدة مرتبطان بوجود البكتيريا المعوية المفيدة، لذا ينصح باستهلاك الأفوكادو يومياً لتعزيز البكتيريا المعوية وتعزيز الصحة العامة للجسم.
المصدر: سبوتنيك