أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية عقد مذكرات تفاهم مع الدول الصديقة، قائلاً إن “الهجمات على اتفاقية الربع قرن بين ايران الصين، تقف ورائها اياد اجنبية بالتأكيد”، مضيفا انه “لا يخفى على أحد ان بصمات الجماعات المناوئة للثورة واضحة في هذه الهجمة”. وأضاف موسوي، في حديثه الصحفي الاثنين ، أن “ايران والصين باعتبارهما بلدين مهمين في غرب آسيا وشرقها لهما علاقات تاريخية عريقة وروابط تقليدية ممتازة”. وتابع قائلاً “خلال زيارة الرئيس الصيني الأخيرة الى طهران تقرر وضع خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي بين ايران والصين، وتم خلال الزيارة وضع الأطر العامة لهذا التعاون ، وتبع ذلك اعداد عدة مسودات نقلها وزير الخارجية الايراني الى بكين”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن المسودة الايرانية النهائية “قد تم اكمالها، وينبغي تسليمها الى الجانب الصيني لتتخذ شكلها النهائي بناء على التوافقات الجديدة التي تم توقيعها بين البلدين” ، مشيرا الى ان هذه الاتفاقية “لم تلق الترحيب من بعض الدول والاطراف الاخرى لانها تعتقد ان الاتفاق سيُفشل الضغوط وآثار الحظر المفروض على إيران ، وهم ليسوا مخطئين في هذا الاعتقاد”. واكد موسوي استعداد طهران “اجراء مثل هذه التفاهمات مع باقي الدول الصديقة، ورسم خارطة علاقاتنا على مدة طويلة”، مضيفا أن “الهجمة على مثل هذه الاجراءات ترتبط بالتأكيد بأيادي أجنبية معادية ، لكن الشعب الايراني بوعيه ويقظته سوف لن يتأثر بما يُثار من شائعات حول هذه الاتفاقية”.
كما تطرق موسوي الى الاتفاق النووي بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيعه، قائلاً “بعد 13 عاما من المفاوضات المركزة تم توقيع الاتفاق في 13 تموز من عام 2015، وبعد أسبوع واحد تمت المصادقة على الاتفاق في مجلس الأمن الدولي من خلال القرار الأممي 2231 ، وفي الثاني عشر من أكتوبر من نفس العام تم تأييده من قبل مجلس الشورى الاسلامي الايراني، وبعد تدقيق الاتفاق ودراسته من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي وملاحظة المصالح الوطنية للبلاد اصدر قائد الثورة الاسلامية توجيها بهذا الشأن”. وبعد التنفيذ غير المتوازن للاتفاق من قبل الاطراف الاخرى واستمرار الضغط على البنوك والشركات الأجنبية لمنع تعاونها مع إيران، أوضح موسوي أن “المجلس الأعلى للأمن القومي اتخذ خمس خطوات لتقليص الالتزامات الإيرانية في اطار الاتفاق، لكن إيران واصلت التعاون الطوعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
كما أشار الى الخطوات التي اتخذها الرئيس الامريكي دونالد ترامب” لتخريب الاتفاق النووي بهدف تحقيق مكاسب انتخابية”، قائلاً إن “ادارة ترامب تسعى لتمديد الحظر التسليحي على إيران والذي ينبغي ان يرفع في أكتوبر القادم طبقا للقرار 2231 “. كما رأى موسوي أن “المجتمع الدولي يعرف الادارة الامريكية جيدا، وبالتالي لا يمكن لهذه الادارة ومن خلال نفوذها في المنظمات الدولية ان تفرض اجراءاتها غير القانونية ، فعصر الهيمنة الامريكية قد ولى”.
المصدر: ارنا