خلصت دراسة أجراها علماء في مدينة ميونخ الألمانية، إلى أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا قد لا تبقى في الجسم لفترة أطول من بضعة أشهر، مما يحد من الآمال في الحصول على لقاح فعال أو مناعة طويلة الأمد.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، قال كليمنس فيندتنر، كبير مستشاري قسم الأمراض المعدية في المستشفى، إن الاختبارات التي أجريت على المرضى الذين عولجوا في عيادة شوابينغ بميونخ أظهرت انخفاضا كبيرا في عدد ما يسمى بالأجسام المضادة المحايدة في الدم.
وأضاف وينتنر: “في أربعة من تسعة مرضى، رأينا انخفاض الأجسام المضادة المحايدة في اختبار خاص للغاية لا يمكن إجراؤه إلا في مختبر عالي الأمان. مدى تأثير ذلك على استراتيجيات المناعة والتحصين طويلة المدى لا يزال غير واضحًا، ولكن يجب مراقبته بشكل حاسم”.
وأوضح أن النتائج تشير إلى أنه يمكن إعادة إصابة المرضى الذين تم شفائهم بالفيروس، على الرغم من ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد ذلك.
تتوافق نتائج وينتنر مع دراسات أخرى حول العالم، حيث أفاد باحثون صينيون في دورية “نيتشر” أن وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا في الدم انخفض بشكل حاد بعد شهرين.
كان هذا واضحًا بشكل خاص في المرضى الذين لا يعانون من أعراض، والذين أنتجوا أجسامًا مضادة أقل وبالتالي استجابة مناعية أضعف.
المصدر: سبوتنيك