اعتبر رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، أن عيد الأضحى “هو مناسبة لتكريس الوحدة الوطنية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها”. وقال في خطبة العيد، التي ألقاها في مسجد عمر بن الخطاب في بلدة برالياس: “قدرنا أن نعيش في بلادنا موحدين مع كل الطوائف والمذاهب، فديننا الإسلامي يأمرنا بالوحدة الوطنية والإسلامية، وهو دين لا يكفر ولا يتعطش للدماء، بل يدعونا إلى الحياة والمحبة والوئام بيننا وبين كل البشر”.
أضاف “في هذه المناسبة العظيمة، يجب علينا أن نتبرأ من الفكر الإرهابي التكفيري، هذا الفكر الطارئ على ديننا، الذي يشوه صورة إسلامنا الناصعة. فهؤلاء الذين يكفرون ويقتلون ويذبحون بإسم الله أكبر وبإسم الإسلام، هؤلاء لا يمثلون الإسلام ولا يمثلون منهج وسنة نبينا محمد (ص)، لذلك على كل العالم أن لا يجعل هؤلاء هم، الذين يتصدرون الشاشات، وهم الذين يظهرون الإسلام على غير حقيقته، بل ينبغي على العالم كله أن يأخذ الإسلام العظيم من منبعه الأصلي، فكبار المشايخ في مصر وعلماء الأزهر الشريف يتكلمون بكلام وحدوي وكلام جامع، فإسلامنا يجمع ولا يفرق، وإسلامنا يدعو إلى الأخوة والمحبة ولا يدعو إلى الفرقة والشرذمة والتقاتل مع أحد”.
وشدد على ضرورة أن “نستذكر في هذا العيد فلسطين، التي يجب أن تكون هي البوصلة دائما، فكل من أراد ان يجاهد في سبيل الله، ينبغي أن يحول كل اهتماماته وكل محاربته للصهاينة الأعداء. فهؤلاء هم الذين يدنسون أرضنا وينتهكون مقدساتنا ويقتلون أهلنا في فلسطين، لذلك ينبغي أن تكون بوصلة كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هي فلسطين، فالحرب الدائرة في عالمنا كله هي من أجل أن تحرف البوصلة عن فلسطين إلى أماكن أخرى، لذلك علينا أن ننتبه من المؤآمرة التي تحاك لإسلامنا وديننا ولمنهج وسنة نبيينا”.
واعتبر أن “الجهاد الحقيقي ليس أن نقتل بعضنا، ولا أن نهرق دماء بعضنا رخيصة في سبيل مؤامرات، وفي سبيل تنفيذ أجندات لا ترضي الله عز وجل، وإنما هي أجندات دنيوية سلطوية بحتة، وإنما يجب علينا أن نتعاون وأن نتكاتف وأن نكون أمة واحدة، كلنا يدعو إلى الوحدة، وكلنا يدعو إلى قتال العجو الحقيقي، ألا وهو الاستكبار العالمي والعدو الإسرائيلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام