رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان، أن “المواقف الأخيرة لسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، بما تضمنته من تحريض فتنوي على شرائح لبنانية، ومن تدخل سافر في شؤون لبنان الداخلية، هي مواقف مدانة بكل المعايير السياسية والدبلوماسية والأخلاقية، وتشكل انتهاكا صارخا للقوانين والإتفاقيات الدولية التي تحكم العمل الدبلوماسي”.
وشدد على “ضرورة أن تتخذ الدولة اللبنانية الإجراءات والتدابير كافة، لإلزام السفيرة الأميركية التقيد باتفاقية فيينا للعمل الدبلوماسي، ووضع حد لتدخلاتها السافرة في شؤون لبنان، ولتحريضها الفتنوي على قوى وشرائح لبنانية، لأن هذا التدخل وهذا التحريض يشكلان تهديدا للوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وإساءة لكرامة الدولة وسيادتها”.
وأكد أن “الدولة اللبنانية معنية بحماية السيادة وحفظ كرامة المواطنين، وكان حريا بها أن تسارع إلى اتخاذ الموقف والإجراء المناسبين تجاه السفيرة الأميركية، ولو حصل ذلك، لما اضطر قاض لبناني أن ينتفض لكرامة شعبه ويصدر قرارا بمنع تصريحات السفيرة الأميركية”، معتبرا أن ما هو “مؤسف بل جارح، أن البعض في لبنان ممن ينام ويصحو على شعار السيادة واستقلالية القضاء، لم يجد حرجا في “تأييد” مواقف السفيرة الأميركية من بوابة الهجوم على قرار أصدره قاضي الأمور المستعجلة في صور، من ضمن عمل القضاء اللبناني وسيادته واستقلاليته، بالاستناد الى القانون الذي يحمي مصالح الدولة وحقوق الأفراد”.
ورأى أن “استسهال البعض مهاجمة قرار قضائي، من دون سلوك المسارات القانونية التي تتيح الطعن بالقرار، إنما يستهدف إضعاف القضاء والمس بهيبته واستقلاليته، تماما مثلما استهدفت السفيرة الأميركية في تصريحاتها توهين الاقتصاد اللبناني، في سياق السياسات التي تستهدف إضعاف البلد برمته”.
ونوه الحزب بـ”كل إجراء يعبر عن التمسك بالسيادة والكرامة الوطنية”، داعيا “القاضي محمد مازح إلى عدم تقديم استقالته، لأن لبنان بحاجة الى قضاة لا يتأخرون عن البت في قضايا يعتبرها المواطنون مسا بسيادة بلدهم وبكرامتهم كمواطنين”، معتبرا أن “قاضيا يقف هذا الموقف لا بد أن يهنأ ويكافأ، بدلا من دفعه إلى أن يستقيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام