تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت في بيروت العديد من الملفات أبرزها، اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الاميركي جون كيري حيث جرى الاتفاق على وقف للاعمال القتالية في عموم سوريا يبدأ مساء يوم 12 ايلول/سبتمبر الجاري.
البناء:
واشنطن تفصل المعارضة عن الإرهاب وتشارك في الحرب على «النصرة»
كيري ـ لافروف: وقف القتال في حلب لأسبوع… تمهيداً لحلّ شامل
عطلة العيد وسفر سلام إلى نيويورك فرصة للتهدئة والاتصالات الحكومية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة “البناء” اللبنانية “خلال أطول جولة محادثات في يوم واحد أمضى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف أكثر من خمسة عشر ساعة من المفاوضات، لإنهاء النقاط العالقة من مسودة التفاهم حول سورية، وأمضيا منها خمس ساعات لمفاوضات يجريها كيري مع المسؤولين العسكريين والأمنيين والسياسيين في واشنطن، الذين يتشاورون مع حلفائهم خصوصاً في السعودية، ويسعى كيري لعدم التفرّد في صناعة أيّ صيغة تفاهم يجري تحميله مسؤولية ما يسمّيه منتقدوه في واشنطن، التفريط وتقديم التنازلات المجانية لموسكو، بعدما كان كيري قد قرّر أن يعلق مجيئه إلى جنيف على حصوله على دعم وموافقة وزارة الدفاع والمخابرات والأمن القومي، وربط الموافقة على أيّ صيغة تفاهم بحصوله على الموافقة المسبقة من كلّ المعنيين في واشنطن، وتسليماً من الحلفاء بأنّ ما تمّ في التفاهم هو أفضل الخيارات المرة المتاحة، لأنّ المزايدات بالقدرة على الصمود والقتال إذا كانت متاحة فلا مبرّر للتفاهم.
بعد الساعة الواحدة فجراً بتوقيت بيروت خرج الوزيران كيري ولافروف لإعلان التوصل إلى تفاهم على إعلان وقف لإطلاق النار في منطقة حلب، بدءاً من الإثنين أول أيام عيد الأضحى، وفقاً لقاعدة الإمتناع المتبادل بين الدولة السورية وحلفائها من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى، بالقيام بأيّ أعمال استهداف قتالية أو بأعمال القصف التي تطال مناكق سيطرة كلّ من الطرفين، وحصر القتال بجبهة النصرة وتنظيم داعش، ويتمّ بالتزامن مع وقف النار البدء بالتحضير لتقديم المعونات الإنسانية، والتمهيد لإطلاق العملية السياسية، وستقوم واشنطن وموسكو بقيادة الحرب على النصرة وداعش، بعد عزلهما عن فصائل المعارضة.
وكانت مصادر متابعة قد أعادت تعقيد المفاوضات لأنّ كيري حمل في بدايتها مشروعاً للمقايضة بين المشاركة بالحرب على النصرة، وتأجيل مستقبل الرئاسة السورية ليقرّره السوريون في صناديق الإقتراع، بإشراف حكومة موحدة تضمّ المعارضة كنتاج لمحادثات عاجلة في جنيف، مقابل حصول الجماعات المسلحة المدعومة من واشنطن على خصوصية أمنية وعسكرية في شرق حلب، وتأمين حصانة لهذا الوضع وتسهيل انتقال القيادات المعارضة من وإلى شرق حلب كعاصمة لها تدعمها واشنطن وتقدم لها المساندة، وكما كان متوقعاً بالنسبة لوازرة الخارجية الأميركية فإنّ هذا الطرح الذي رفض قبل النجاحات التي حققها الجيش السوري في الميادين العسكرية لا يمكن جعله موضوعاً تفاوضياً بعد الإنجازات العسكرية المتتالية على جبهات حلب وريفها، وتحوّل المسلحين في شرق حلب إلى رهائن يفاوضون على كيفية شمولهم بتسوية تشبه ما جرى في داريا.
ثم تراجع الموقف الأميركي في جولة المفاوضات الثانية، نحو البحث بتجميد الوضع العسكري في حلب وفك الحصار عن الأحياء الشرقية وشمولها بأحكام الهدنة، وبقي التفاوض على المطالبة الأميركية بضمان عدم الضغط لفرض تسويات شبيهة بمناطق سورية أخرى لإخراج المسلحين من هذه الأحياء أو إنجاز تسويات فردية لتفكيك الجماعات المنظمة هناك، ومن دون أن يلقى العرض الأميركي الجديد قبولاً روسياً، أجرى كيري اتصالاته بواشنطن طلباً لتوجيهات الرئيس الأميركي بعد التشاور مع سائر الجهات المعنية هناك لتصله توجيهات متأخرة بمواصلة التفاوض، بينما أعلن لافروف احتمال تأجيل المحادثات لمواصلتها في جولة جديدة الأسبوع المقبل، في إشارة إلى كيفية تغيّر الأوضاع العسكرية من أسبوع إلى أسبوع ومعها تتغيّر سقوف التفاوض.
وأخيراً مع الإعلان عن التفاهم ارتضى الأميركيون الصيغة التي انتهى إليها التفاوض دون الحصول على ايّ ميزات وخصوصية للمسلحين في حلب، وترك الفرص المفتوحة أمام مستقبل العملية السياسية من جهة، والحرب الأهمّ التي تعني سورية وحلفاءها، وهي التوجة لضرب جبهة النصرة ومعاملة كلّ القوى التي ترفض فك التشابك معها بصفتها جزءاً منها، وبعد النجاح بإلحاق الهزيمة بالنصرة سيكون وضع كلّ الجماعات المسلحة الباقية تحت السيطرة، ضمن سقوف تسويات سياسية لا تمسّ السيادة السورية ولا بالدستور والرئاسة، وإلا فالوضع العسكري لن يكون أبداً لصالح من يرفض ذلك.
وكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا توقع أن تصل المفاوضات الروسية الأميركية إلى تفاهم، ومثله قال وزير الخارجية الألماني، وأضاف دي ميستورا انّ الحادي والعشرين من أيلول سيشهد على هامش أعمال القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة إجتماعاً وزارياً لمجموعة فيينا لإطلاق المسار السياسي مجدّداً، بصورة تضع عملية جنيف على طريق مختلف.
لبنانياً يستفيد الساعون لحلحلة سياسية تعيد المناخات الإيجابية، وتستعيد للحكومة قدراً من العافية، من عطلة العيد وسفر رئيس الحكومة تمام سلام إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمواصلة الاتصالات الهادئة ومحاولة تدوير الزوايا أملاً بصياغة تفاهم الحدّ الأدنى الذي يبدو رغم تواضع السعاة إليه بطلباتهم صعباً ومحفوفاً بالمخاطر.
مطب التمديد لقهوجي
تدخل البلاد اليوم عطلة تمتد حتى يوم الاربعاء مع حلول عيد الاضحى يومي الاثنين والثلاثاء، تتجمّد فيها الاتصالات والوساطات لإعادة تفعيل عمل الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي وتعليق جلسات الحوار. ليتحضّر رئيس الحكومة للسفر إلى نيويورك الأحد في 18 من الجاري للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية للأمم المتحدة على أن يعود الى بيروت في 23 ايلول. وتسبق عودة رئيس الحكومة موعد انتهاء ولاية قائد الجيش في 27 من الحالي.
ورجّحت مصادر عليمة لـ «البناء» أن يطول أمد الأزمة الحكومية إذ لا مؤشرات حتى الآن تشي بقرب إيجاد حل لها، وربطت المصادر بين إعادة تفعيل عمل الحكومة والعودة الى الحوار الوطني، موضحة أنه إذا أصرّ التيار الوطني الحر على مقاطعة الحوار فلن يعود الى مجلس الوزراء، وإذا حضر جلسات الحكومة فباتت عودته الى الحوار مؤكدة، وبالتالي إذا اجتمعت الحكومة بحضور التيار يعني أنها ستأخذ قرارات هامة منها التمديد أو التعيين للقادة الأمنيين، وبالتالي التمديد لقائد الجيش سيبقى هو المطب الذي ستقف عنده الحكومة أمام أزمة جديدة.
حزب الله ومروحة اتصالات واسعة
وأكدت مصادر مطلعة بدورها لـ «البناء» أن حزب الله يقوم بمروحة واسعة من الاتصالات في محاولة لتهدئة الوضع وتخفيف التوتر وللوصول الى حل يرضي الجميع، مشيرة إلى «أن الاتصالات تعمل على قاعدة إعادة التيار الوطني الحر الى الحكومة وإعادة انتظام عمل مجلس الوزراء على أساس إجراء التعيينات وليس التمديد»، مشددة على ان ما يطالب به الوطني الحر في هذا الملف مطلب حق». وشدّدت المصادر على أن المخرج هو تسوية يعمل عليها حزب الله للتوفيق بين الطروحات المختلفة وقد يكون ما طرحه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم حول إعادة تعيين خلف للواء محمد خير فكرة من الأفكار المطروحة.
ووصفت المصادر علاقة الحزب برئيس الحكومة بالجيدة، مضيفة: الحزب يفضل بقاء الرئيس تمام سلام على رأس الحكومة واستمرارها وتفعيل عملها.
التيار الوطني: لا نناور
وأكدت مصادر وزارية في التيار الوطني الحر لـ «البناء» أننا لا نناور ولن نعود إلى الحكومة وكأن شيئاً لم يكن». وأشار الى ان حضورنا الجلسات منوط بإيجاد حل مبني على وقائع وليس على أوهام. نحن نطالب بحلول جذرية تتعلق بملفات كثيرة». وقالت رداً على سؤال عن العودة عن التمديد للواء محمد خير «ربما التعيين ليس المشكلة وليس الحل، لكنه قد يكون المفتاح لكن الأكيد اننا لن نقبل الا بحلول جذرية تحفظ الميثاقية والشراكة الحقيقية».
استقالة الحكومة أفضل من هزالتها
وأكد وزير الاقتصاد المستقيل ألان حكيم لـ «البناء» أن الأجواء غير إيجابية في الوقت الحاضر»، مشيراً إلى «أن رئيس الحكومة كان واضحاً في الاجتماع الأخير أن الجلسة شكلية ورمزية للحفاظ على ماء الوجه». وشدد على «أنه لا يمكن لمجلس الوزراء الاستمرار بالاجتماع من دون المكوّنات الاساسية المسيحية، خاصة ان غالبية الوزراء المسيحيين في الحكومة لا يمثلون الا انفسهم، لا احد منهم يمثل الشارع المسيحي أو الاحزاب المسيحية، بغض النظر عن أن عدم حضورنا يعود لاسباب مختلفة. غاب تيار المرده عن الجلسة السابقة إكراماً لحزب الله. لا يحضر التيار الوطني الحر بسبب ملف التعيينات ككل، أما نحن كحزب الكتائب فغيابنا مرده عدم الوصول الى حلول في الكثير من الملفات تبدأ بالتعيينات ولا تنتهي.
وشدّد حكيم الذي التقى الرئيس تمام سلام أمس، على «أنه يفضل استقالة الحكومة على المشهد الهزلي الذي أحاط جلسة الخميس، خصوصاً ان لا فرق بين حكومة تصريف الاعمال بكامل أعضائها وحكومة عاجزة بائسة فاشلة».
السعودية تخلّت عن الحريري نهائياً
في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية لـ «البناء» أن «تيار المستقبل لن يسمح بإسقاط الحكومة في الوقت الراهن، والرئيس فؤاد السنيورة أكد للرئيس تمام سلام عدم الاستجابة للاستفزازات والمضي في عقد الجلسة». واعتبرت المصادر أن «مصير الحكومة يتوقف على الاتصالات التي ستحصل بعد عودة الرئيس سلام من نيويورك ولكل حادث حديث، فهناك قلق عند تيار المستقبل من فرط الحكومة».
واعتبرت الأوساط في سياق آخر أن «الرئيس سعد الحريري في أصعب أيامه وظروفه المالية تزداد تعقيداً لا سيما مع فشل المفاوضات المتعلقة بشركة سعودي اوجيه، بمعنى ان الشركة ستفلس وستباع ممتلكاتها». وشددت المصادر على «أن السعودية تخلّت عنه نهائياً ولو كانت تريده لكانت شكلت له غطاء أقله مالياً، لكن الحريري لا يمكنه في الوقت نفسه ان يتخطى القرار السعودي والقبول بتسويات داخلية محلياً بمنأى عنها».
قانون الانتخاب لا يُقرّ في الشارع
أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا لـ «البناء» أن غالبية القوى السياسية موافقة على فكرة الاقتراح المختلط، ولذلك نعمل كحزب قوات على تقريب وجهات النظر للوصول الى اتفاق في البرلمان على قانون مختلط يرضي كل الاطراف. وذكر باللجنة المشتركة بين القوات والتيار الوطني الحر التي تدرس قانون انتخاب مبني على المختلط.
وشدّد على أن هناك قوى وقعت على اقتراحات تتضمن نسبة من النسبية وملتزمة بها، والنائب وليد جنبلاط الذي تراجع في مرحلة عن الصيغة الثلاثية عاد وأكد التزامه بها. من جهة ثانية قدم الرئيس نبيه بري اقتراحاً قائماً على المختلط، أما حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي المصرّان على النسبية الكاملة فلا يمانعان مناقشة المختلط، وبالتالي فإن هذا المختلط يشكل مساحة مشتركة وليس من المستحيل الوصول الى حل بقانون مختلط يرضي كل الأطراف.
وفيما أشار زهرا إلى «أن قانون الانتخاب يقر في مجلس النيابي وليس في الشارع»، لفت الى أن هناك قانوناً نافذاً يطبق إذا لم يقر قانون جديد. واعتبر ان «التحالفات الجديدة ستغير في الطبقة السياسية والكلام عن أن نتائج الانتخابات وفق الستين تعادل التمديد غير دقيق، الاستثناء هو فقط عند حزب الله الذي لا يزال جمهوره كما هو».
وشدد من ناحية أخرى على «أن بقاء حكومة سيئة أفضل من لا حكومة، لأنه اذا سقطت هذه الحكومة تصبح المؤسسات كلها معطلة، وعندها مَن يحكم البلد؟». مشيراً إلى أن الفراغ الرئاسي مستمرّ على المدى المنظور، فهناك من ينتظر تفاهماً ايرانياً سعودياً او أميركياً روسياً في حين ان الاشتباك السعودي الإيراني في اعلى درجاته ولا أحد يجري اتفاقات مع ادارة أميركية تعيش آخر أيامها».
توقيف منفذي تفجير كسارة
أمنياً، إنجاز جديد أضافه الأمن العام الى سجل إنجازاته في مكافحة الخلايا الارهابية، حيث تمكن من توقيف منفذي عملية تفجير مستديرة كسارة في زحلة الذي حصل أواخر الشهر الماضي. وأشار الأمن العام في بيان إلى أنه «في إطار مكافحة العمليات الإرهابية، وبعد تكثيف التحريات والاستقصاءات، نفّذت المديرية العامة للأمن العام عملية أمنية نوعية أسفرت عن توقيف خلية تنتمي إلى إحدى التنظيمات الإرهابية التي نفذت عملية التفجير عند مستديرة كسارة – زحلة بتاريخ 31/8/2016، والتي أدت إلى مقتل امرأة وجرح عدد من المواطنين، ونتيجةً لاعترافات الموقوفين، داهمت قوة من الأمن العام شقة، حيث ضبطت الجهاز الذي استخدم في تفجير العبوة عن بُعد والسيارة التي استخدمها أفراد الخلية لنقل العبوة وهي من نوع رينو رابيد»”.
النهار:
موسكو تنتظر رداً أميركياً حول سوريا وواشنطن تطالب برفع الحصار عن حلب
بدورها، كتبت صحيفة “النهار” اللبنانية “بعد انتظار طويل لخروج وزيري الخارجية الاميركي جون كيري وسيرغي لافروف لعقد مؤتمر صحافي يعلنان فيه نهاية المحادثات في شأن سوريا في جنيف وما تم التوصل اليه، فاجأ لافروف الصحافيين بدخوله الى القاعة المخصصة لهذا المؤتمر وحده وتحدثه بالانكليزية على غير عادته. أدلى بكلمات قليلة ولكن ذات معان كبيرة، كالتمني بالتوصل الى اتفاق قبل “أن يناموا في واشنطن” و”اننا من جهتنا جاهزون ولكن نتمنى عليكم أن تتحلوا بالصبر مثلنا في انتظار مجيء الرد من واشنطن”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعطل الاتفاق في شأن سوريا. وقال: “نعتقد اننا قد نوقفها (المحادثات)… قد نجتمع الأسبوع المقبل”. وأضاف: “أعتقد أن من المهم بالنسبة اليهم (الوفد الأميركي) أن يراجعوا الأمر مع واشنطن”.
وبعد دقائق من المؤتمر الصحافي للافروف، وصل المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دو ميستورا الى قاعة الصحافيين بدوره، وقال: “اننا نأمل في التوصل الى الاتفاق الليلة”. وتبعهما الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي. الذي صرّح: “ارسلنا المقترحات الى مختلف “الوكالات” (الدفاع و”السي أي إي” وغيرهما من الوكالات الأمنية) لتبدي رأيها فيها، ونحن في انتظار الرد”.
واسترعى الانتباه ان كيربي لم يستخدم تعبير اتفاق أو مشروع اتفاق وانما “مقترحات”، مما يعني ان الجانب الأميركي لم يقدم بعد أي التزام الى الجانب الروسي: بان مجرد مقترحات قد ترفض أو يعاد تدويرها وإدخال تعديلات عليها.
هذه الأجواء التي في انتظار مؤتمر صحافي بدا انه لن يعقد كما هو متوقع لم تعكس ما أشيع خلال ساعات المساء من ان “الحل بات قاب قوسين”، كما أفادت الأوساط الروسية، وانها “أحرز تقدم في المحادثات” كما قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
وبدت الأجواء في ساعات بعد الظهر إيجابية من حيث التوصل الى تفاهم على ادخال المساعدات الإنسانية، واستدعي دو ميستورا مرة أخرى عصراً لاطلاعه على فحوى النقاش. وكانت الأمم المتحدة قد عرضت أخيراً ادخال المساعدات من طريق الكاستيلو على ان يتولى مراقبوها معاينة قوافل المساعدات عند تعبئتها في تركيا وختمها باختام المنظمة الأممية ومرافقتها الى داخل مدينة حلب “منعا لاستغلال هذه القوافل من أجل ادخال الأسلحة والاعتدة”.
وبرز مطلب أميركي أمس لرفع الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على شرق مدينة حلب “من أجل حرية ادخال المساعدات الإنسانية”، لكن الجانب الروسي رفض الطلب، معتبرا “أن رفع الحصار من دون التوصل الى اتفاق نهائي سيسمح للمجموعات المسلحة بإعادة تخزين السلاح والاعتدة”. وأصر الروس على ادخال المساعدات عبر طريق الكاستيلو “على ان تتخذ إجراءات لضمان ادخال هذه المساعدات من خلال تكليف الأمم المتحدة مرافقة مباشرة لكل مسار القوافل منذ التخزين داخل الحدود التركية الى حين وصولها الى داخل حلب”.
واستم الخلاف الأبرز على فصل المجموعات المعتدلة عن مجموعات “جيش فتح الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً)، واتهمت أوساط الفريق الروسي الولايات المتحدة بانها “قادرة على فك الارتباط لكنها ترفض وانها تريد المحافظة على النصرة لأنها القوة الكبرى بين المجموعات التي تحارب النظام السوري”.
الميدان
ميدانياً (الوكالات)، أدى تقدم الجيش السوري ومقاتلين متحالفين معه في منطقة الراموسة في جنوب حلب إلى إعادة فتح الطريق الرئيسي إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في الغرب، كما أدى إلى إعادة تطويق كامل للأحياء الشرقية التي تهيمن عليها المعارضة.
وبثت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية أن الجيش السوري أمن طريق الراموسة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب بعدما سيطر عليه مقاتلو المعارضة الشهر الماضي ومن المتوقع فتحه قريباً أمام المدنيين.
وقال مراسل من “الإخبارية” في بث مباشر إن الطريق سيفتح أمام المدنيين في غضون ساعات. وأبلغ جندي المراسل ان “المنطقة كلها آمنة”.
وأورد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، أن قصف مقاتلي المعارضة الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة على جبهة حي صلاح الدين في حلب قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم أربعة أطفال وأصاب نحو 30 آخرين.
وأضاف أن الجزء الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة من الحي نفسه تعرض لغارة جوية أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم أطفال واصابة آخرين.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي مهندسين وهم يصلحون خطوط كهرباء وسيارات مدنية وهي تمر في المنطقة الريفية على طول طريق يؤدي إلى حلب عبر الراموسة.
كما أظهرت مباني خرسانية كبيرة وقد سقطت واجهاتها بفصل القذائف والصواريخ وجنوداً تابعين للحكومة يسيرون في الشوارع حاملين أسلحتهم.
“البنتاغون” نفى علاقته بغارة
وتلقى “جيش الفتح”، تحالف الفصائل الجهادية والاسلامية الابرز في سوريا، ضربة قوية بمقتل قائده العسكري أبو عمر سراقب مساء الخميس في غارة جوية في شمال سوريا.
وأكد المرصد السوري مقتل أبو عمر سراقب وقيادي آخر في “جيش الفتح” هو “أبو مسلم الشامي” في غارة جوية لـ”طائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للائتلاف الدولي أم للنظام، استهدفت مقراً كان يجتمع فيه قادة بارزون في جيش الفتح في ريف حلب”.
ونفى الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” جيف ديفيس أي دور للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الغارة التي أسفرت عن مقتل القائد العسكري لـ”جيش الفتح” ابو عمر سراقب في وقت متقدم الخميس في حلب. وقال: “ليس لدينا أي سبب لنكون في حلب، انها ليست مكاناً فيه داعش”. وأكد ان مقتل سراقب “لم يكن في غارة جوية اميركية”. وأضاف: “مهما يكن الذي حصل فان الجيش الاميركي لم يكن ضالعاً فيه”.
الا ان مسؤولاً عسكرياً اخر صرح لاحقاً لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” بأن روسيا هي “المشتبه فيه الرئيسي” في الغارة التي قتلت سراقب.
تركيا
الى ذلك، أعلن الجيش التركي في بيان مقتل ثلاثة من جنوده وجرح آخر في هجوم شنه “داعش” على احدى دباباته في شمال سوريا.
وكان ثلاثة جنود أتراك قتلوا في هجوم بصاروخ أطلقه التنظيم المتطرف هذا الاسبوع. كما قتل جندي تركي في 28 آب في هجوم اتهمت به انقرة مقاتلين اكراداً.
وشنت تركيا عملية غير مسبوقة داخل سوريا في 24 آب، إذ ارسلت دبابات وقوات خاصة لدعم الفصائل السورية المقاتلة لطرد “داعش” من المنطقة الحدودية.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس شتولتنبرغ بأنه “اذا وفّرت قوات الائتلاف الدعم الجوي، وشاركت قواتنا الخاصة، فمن المحتمل تحقيق النجاح في اخراج داعش من الرقة والموصل”.
ورحب شتولتنبرغ بزيادة جهود تركيا في محاربة “داعش” في سوريا. وقال إن تدريب القوات المحلية هو العامل الأهم في محاربة التنظيم المتشدد. وأضاف: “الموقف في سوريا معقد وصعب جداً ولكن ليس هناك خيار بالاكتفاء بالبقاء خارجه. يجب أن نحاول التوصل الى حل ونحارب أيضا الدولة الإسلامية في سوريا”.
المساعدات
على صعيد آخر، صرّح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين للصحافيين في جنيف بأن “قوافل المساعدات في سوريا متوقفة في الوقت الراهن” على رغم استمرار تشغيل جسر جوي إلى مدينة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق البلاد وتنفيذ عدد قليل من عمليات الإجلاء من بلدتي الفوعة ومضايا المحاصرتين.
وقال إن الحكومة السورية تراجع خطط الأمم المتحدة للمساعدات شهرياً وإن موافقتها المتأخرة والجزئية على برنامج هذا الشهر تعني عدم دخول مساعدات حتى الان. وأضاف : “نحن في التاسع من ايلول ولم تبدأ الإمدادات بموجب خطة أيلول بعد”.
وطالب “أي طرف لديه نفوذ على أي من الأطراف المتحاربين بأن يضمن انهم يعترفون بأن مطلب وصول المساعدات الإنسانية بالغ الأهمية ويسمو فوق جميع المصالح الشخصية الأخرى”.
اللواء:
داعش يتبنى مقتل ٣ جنود أتراك باستهداف دبابتهم وأنقرة تتمسَّك بالمنطقة الآمنة
واشنطن تنفي علاقتها بمقتل القائد العام لـ«جيش الفتح» وتشتبه بضلوع روسيا
من جهتها، كتلت صحيفة “اللواء” اللبنانية “تلقى «جيش الفتح»، تحالف الفصائل الجهادية والاسلامية الابرز في سوريا، ضربة قوية بمقتل قائده العسكري ابو عمر سراقب مساء الخميس في غارة جوية في شمال سوريا.
ويأتي مقتل ابو عمر سراقب في وقت خسر «جيش الفتح» احد ابرز المعارك في سوريا، والتي يخوضها منذ اكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكن جيش النظام من اعادة فرض الحصار على الاحياء الشرقية في المدينة.
وأعلنت جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، على حسابها على موقع تويتر مساء الخميس مقتل القائد العام لتحالف «جيش الفتح» في غارة جوية في محافظة حلب.
وجاء في تغريدة على حساب التنظيم الجهادي «استشهاد القائد العام لجيش الفتح الشيخ أبو عمر سراقب إثر غارة جوية في ريف حلب»، من دون اضافة تفاصيل.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ابو عمر سراقب وقيادي آخر في «جيش الفتح» هو «ابو مسلم الشامي» في قصف جوي لـ«طائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام، استهدف مقراً كانت تجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب».
ونفى البنتاغون امس اي دور له في مقتل القائد العسكري لـ«جيش الفتح». واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس ان مقتله «لم يكن في غارة جوية اميركية».
واضاف «مهما كان الذي حدث فان الجيش الاميركي لم يكن ضالعا فيه».
وقال ديفيس «ليس لدينا اي سبب لنتواجد في حلب، انها ليست مكانا يتواجد فيه داعش».
وصرح مسؤول عسكري اخر لاحقا ان روسيا هي «المشتبه به الرئيسي» في الضربة التي قتلت سراقب.
وتزدحم الاجواء السورية بالطائرات الحربية، فالى جانب طائرات قوات النظام السوري، بدأت روسيا حملة جوية دعما للجيش السوري في نهاية ايلول كما يشن التحالف الدولي غارات ضد الجهاديين منذ ايلول العام 2014.
ويعد «جيش الفتح» التحالف الابرز ضد النظام السوري، اذ يجمع فصائل اسلامية، اهمها حركة احرار الشام و«فيلق الشام»، مع فصائل جهادية على رأسها جبهة فتح الشام والتي يقودها ابو محمد الجولاني.
وقد تأسس «جيش الفتح» في العام 2015 وتمكن في العام ذاته وبقيادة ابو عمر سراقب من فرض سيطرته الكاملة على محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.
ويلقب ابو عمر سراقب ايضا بـ«ابو هاجر الحمصي» و«ابو خالد لبنان»، وهو من مؤسسي «جيش الفتح» بالاضافة الى كونه بين اهم المسؤولين العسكريين في جبهة فتح الشام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «بشكل قطعي هذه اكبر خسارة لجيش الفتح وجبهة النصرة في سوريا».
واعرب عدد من الموالين للجهاديين على تويتر عن حزنهم لمقتل ابو عمر سراقب، الذي قال الباحث في معهد الشرق الاوسط شارلز ليستر انه كان ايضا القائد العسكري العام لجبهة فتح الشام.
وبالاضافة الى معركة السيطرة على ادلب، قاد ابو عمر سراقب الهجوم ضد قوات النظام في جنوب حلب في نهاية تموز والتي تمكن خلاله «جيش الفتح» من كسر الحصار عن احياء حلب الشرقية، قبل ان يعود ويخسر الاسبوع الحالي كافة المناطق التي سيطر عليها اثر تقدم للجيش السوري الذي اعاد فرض للحصار.
وبحسب ليستر فان القصف الجوي الذي قتل فيه القيادي الجهادي استهدف اجتماعا «كان يجري فيه التخطيط لهجوم مضاد لفك الحصار الجديد على حلب».
ورأى ليستر في مقتل ابو عمر سراقب «ضربة تنظيمية من دون شك لجبهة فتح الشام بسبب دوره الرئيسي في تحقيق الانتصارات العسكرية في ادلب وحلب»، مشيرا في الوقت ذاته الى انه «سيكون لدى التنظيم بالتأكيد بديلا عنه».
وبحسب الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبرة توماس بييريه «من دون شك ستكون عواقب مقتله سياسية اكثر منها عسكرية، لأن الجماعات الجهادية عادة ما يحضرون قيادات بديلة».
وبالنسبة له، فان «جيش الفتح هو المجموعة الوحيدة التي تستطيع ان تدعي انها قادرة على فك الحصار عن حلب».
وكان ابو عمر سراقب احد اهم القيادات الجهادية ضمن تنظيم القاعدة في العراق، وقاتل الى جانب ابو مصعب الزرقاوي، وفق المرصد السوري.
ويعد ايضا «مؤسس جبهة النصرة في لبنان» والتي تبنت تفجيرات عدة في لبنان ضد الجيش واخرى قالت انها ردا على مشاركة حزب الله في القتال في سوريا.
في هذا الوقت، قالت قناة الإخبارية السورية إن جيش النظام أمن طريقا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب بعد أن سيطر عليه مقاتلو المعارضة الشهر الماضي ومن المتوقع فتحه قريبا أمام المدنيين.
وقال مراسل من الإخبارية في بث مباشر إن الطريق سيفتح أمام المدنيين في غضون ساعات. وقال جندي للمراسل «المنطقة كلها آمنة».
وفي اسطنبول، أفادت وكالة انباء الاناضول التركية ان الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين بحثا خلال مكالمة هاتفية الخميس سبل التوصل «في اسرع وقت ممكن» الى وقف لاطلاق النار في مدينة حلب.
وقالت الوكالة شبه الحكومية ان انقرة تأمل ارساء هدنة في كبرى مدن شمال سوريا بمناسبة عيد الاضحى الذي يبدأ الاثنين.
درع الفرات
وعلى جبهة أخرى في سوريا، اعلن الجيش التركي في بيان مقتل ثلاثة من جنوده وجرح اخر في هجوم ضد احدى دباباته في شمال سوريا بحسب ما نقل تلفزيون «ان تي في» الخاص، فيما اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم.
وفي بيان له اعلن التنظيم المتطرف انه استهدف دبابة للجيش التركي بصاروخ موجه شرق بلدة الراعي.
وافاد البيان «تمكن جنود الخلافة من تدمير دبابة للجيش التركي المرتد بعد محاولتهم التقدم على قرية تل الهوى وذلك بصاروخ موجه ليهلك 3 منهم وجرح اخر»، وفقا لحسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي ذلك بعد مقتل ثلاثة جنود اتراك اخرين في هجوم بصاروخ اطلقه التنظيم المتطرف هذا الاسبوع.
وقتل جندي تركي في 28 آب في هجوم القت انقرة مسؤوليته على مقاتلين اكراد. وشنت تركيا عملية غير مسبوقة داخل سوريا في 24 اب اذ ارسلت دبابات وقوات خاصة لدعم الفصائل السورية المقاتلة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة الحدودية.
كما تعمل الحكومة التركية على اخراج حزب الشعب الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي من المنطقة.
وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم امس ان الهدف من عملية سوريا هو تأمين الحدود الجنوبية لتركيا.
وتوعّد بمواصلة الهجوم العسكري «ليس فقط ضد داعش بل كذلك ضد جماعات ارهابية مثل حزب الشعب الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي» حتى تحقيق هذا الهدف.
كيري ولافروف
سياسياً، عقد وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري امس محادثات جديدة في جنيف سعيا للتوصل الى حل للنزاع الدامي في سوريا.
وتأتي هذه المحاولة الجديدة بعد فشل المساعي عدة مرات في الاشهر الماضية.
وتسعى موسكو وواشنطن اللتان تدعمان معسكرين متحاربين في سوريا منذ اكثر من خمس سنوات، الى اعادة احياء خطة السلام التي اعتمدها المجتمع الدولي في نهاية 2015 وتشمل وقفا دائما لاطلاق النار وتعزيز المساعدة الانسانية وعملية انتقال سياسي بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة.
ووصل كيري صباح امس الى جنيف حيث يتواجد لافروف. وفي الطائرة قال مستشارون يرافقون وزير الخارجية الاميركي انه ما كان ليقوم بهذه الرحلة لو لم يكن يعتقد بوجود فرصة فعلية لاحراز تقدم.
ومساء امس، قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة وروسيا أحرزتا تقدما بشأن اقتراحات لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لكن التفاصيل الفنية لم تكتمل بعد وليس من الواضح ما إذا كان التوصل لاتفاق نهائي ممكنا.
وقال المسؤول «المناقشات مستمرة حتى حلول المساء فيما يتم العمل على المسائل الفنية بين الفريقين… لسنا في وضع يسمح لنا الآن بالقول إن كان التوصل لاتفاق نهائي ممكنا أم لا.
وفي برلين، قال وزير الخارجية الالماني فرانك – فالتر شتاينماير ان واشنطن وموسكو تبحثان امكانية التوصل الى وقف مؤقت لاطلاق النار في سوريا يمكن ان يستمر حتى عشرة ايام.
وقال شتاينماير ان الجانبين يدرسان حاليا «وثيقة حقيقية لوقف اطلاق النار» لوقف القتال لفترة ما بين «سبعة الى عشرة ايام».
واكد ان الخلافات بين الجانبين اصبحت تنحصر الان في مسألتين او ثلاث مسائل، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء الالمانية (د ب ا).
وقال ان بين هذه المسائل تحديد جماعات المعارضة السورية التي يمكن وصفها بالمعتدلة والاخرى التي تعتبر متطرفة.
واضاف «الطموح موجود، ولكن هناك خلافات لم تتم تسويتها بعد للاسف».
من جانبه، اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا ان نجاحا محتملا للمفاوضات بين الروس والاميركيين حول سوريا يمكن ان «يحدث فارقا كبيرا» بالنسبة للمساعدات الانسانية لكن ايضا لاستئناف العملية السياسية.
وقال لوسائل الاعلام ان «النتائج يمكن ان تحدث فارقا كبيرا لاعادة العمل بوقف الاعمال القتالية، وان تترك اثرا كبيرا على المساعدات الانسانية وعلى الطريقة التي تستأنف بها العملية السياسية».
واوضح انه التقى الخميس على مدى اكثر من ساعة في جنيف لافروف. وبحسب مسؤول اميركي كبير فان واشنطن ترغب في ان يتخذ الروس اجراءات ملموسة لارغام حليفهم الرئيس السوري بشار الاسد على وقف قصف السكان وانهاء حصار حلب”.
المصدر: صحف