اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تعجيل “التطبيع النهائي” في كوسوفو سيؤدي إلى نتائج عكسية، فيما قالت بلغراد إنها دخلت مرحلة “صعبة للغاية” من عملية التسوية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلغراد اليوم الخميس: “نعتقد أن التعجيل في تحقيق ما يسمى بـ”التطبيع النهائي” في كوسوفو وإخضاعه لأي جدول زمني مصطنع، أمر سيأتي بنتائج عكسية”.
وقبيل زيارته إلى بلغراد، التي تعتبر أول زيارة خارجية للوزير الروسي منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا، قال لافروف إنه يعتزم أن يبحث مع القيادة الصربية مشكلة العلاقات بين بلغراد وبريشتينا، بما في ذلك على ضوء اقتراح البيت الأبيض الأخير لعقد اجتماع لقادة صربيا وكوسوفو في واشنطن في 27 يونيو.
وأكد لافروف أن موسكو ستقبل أي صيغة للتسوية في كوسوفو توافق عليها بلغراد، لكنها لا تريد أن تبقى اتفاقات صربيا مع كوسوفو حبرا على ورق مثلما كانت عليه الاتفاقيات السابقة، موضحا أنه يقصد الاتفاق الذي أبرم قبل أكثر من خمس سنوات، ونص على إنشاء رابطة البلديات الصربية في كوسوفو، وكذلك الاتفاق على بدء محاكمة مسلحي “جيش تحرير كوسوفو” بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية.
وقال لافروف إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي ألا ينأى بنفسه عن دور الوسيط في الحوار بين بلغراد وبريشتينا، بل يجب أن يؤدي هذا الدور بشكل نزيه وفعال للوصول إلى تنفيذ الاتفاقات السابقة.
من جهته، أشار فوتشيتش إلى أن بلغراد مقبلة على مرحلة “صعبة للغاية” في ما يتعلق بقضية كوسوفو، وقال: “اليوم تلقينا تقييمات معينة من روسيا، أي من وزير الخارجية سيرغي لافروف أقلقتني كرئيس، ولا أريد أن أخفي أننا أمام مرحلة صعبة للغاية سنواجه فيها ضغطا كبيرا لتنفيذ خطط معينة لم يتم إبلاغنا بها سواء بشكل رسمي أو غير رسمي”.
وأضاف الرئيس الصربي أن أي حل في كوسوفو يجب أن يحصل على موافقة من موسكو، وذلك لموقع روسيا في مجلس الأمن الدولي، وكذلك “لأننا لا نريد أن يتم إقصاء روسيا عن المشاورات حول كوسوفو”.
المصدر: وكالات