انتهت جلسة “الحوار الوطني اللبناني” التي عقدت الاثنين في عين التينة برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحضور رئيس الحكومة تمام سلام، وبغياب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب “السوري القومي الاجتماعي” علي قانصو.
وفيما لم يعلن عن موعد محدد للجلسة المقبلة، تحدث بعد انتهاء الجلسة رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية حيث قال “لدينا الجرأة بقول الأمور في وجه الشخص الآخر”، وتابع “رغم ان المطالب محقة ولكن أحيانا الأسلوب لا يؤدي الغرض ونختلف عليه”، مؤكدا “نحن ضد الغبن بحق المسيحيين ومسيحيتنا ووطنيتنا وعروبتنا معروفة”، مضيفا “لن ألغي نفسي فأنا موجود وهذا ما لن أفعله”.
واوضح فرنجية “نعترف بتمثيل التيار الوطني الحر ولكن نحن نمثل أكثر من 6 % بكثير ولكن حاسبة التيار الوطتي الحر لا أعرف كيف تعمل”، وتابع “نحن لا ينقصنا تعطيل في المؤسسات”.
من جهته، قال رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل حيث قال “طرحنا موضوع الميثاقية في جلسة الحوار لأن الميثاق اسمى ما يمكن تطبيقه في البلد”، وأشار الى ان “الممارسات كل يوم في السلطة والتعيينات الإدارية غير ميثاقية وصولا إلى الحكومة”.
واكد باسيل انه “لا يمكن استمرار الوضع عليه كما كان منذ عام 1990 إلى 2005 حيث كانت القيادات المسيحية غائبة”، وسأل “إذا خرج الحزب التقدمي الاشتراكي من الحكومة مثلا هل تستمر؟”، ورأى انه “لدى فقدان الميثاق تهتز القناعة الوطنية بالعيش المشترك”، وشدد على انه “لا جدوى من الاستمرار بالحوار إذا لم يتم الاعتراف بنا”.
بدوره، قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب غازي العريضي “كنا نتمنى ان يستمر النقاش بما اتفقنا عليه في الثلاثية الأخيرة لطاولة الحوار”، ولفت الى ان “هناك محاولات للبحث عن مخرج للمأزق الذي نواجهه ولكن حصلت تطورات سياسية تمت مناقشتها اليوم أدت إلى تأجيل طاولة الحوار إلى فترة معينة”، داعيا “لتفعيل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية”.