في الوقت الذي تعمل فيه شعوب العالم على القضاء على فيروس كورونا، شهدت محلات بيع الأسلحة في الولايات المتحدة إقبالا كبيرا، تخوفا من اضرابات اجتماعية محتملة على خلفية أزمة الفيروسات.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن بعض متاجر بيع الأسلحة شهدت اصطفاف طوابير طويلة أمام مداخلها، مشيرة إلى أن مبيعات الاسلحة ارتفعت بشكل هستيري وأن أرباح الطلبات على شراء السلاح خلال شهر فبراير زادت 309% مقارنة بنفس الشهر من العام 2019.
وأشارت أيضا إلى أن أصحاب متاجر الأسلحة استغلوا أزمة كورونا من أجل تحقيق مزيد من الأرباح.
وأوضحت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة أن نسبة كبيرة من هؤلاء يشترون أسلحة نارية للمرة الأولى في حياتهم.
وقال لاري هايات، صاحب أحد أكبر متاجر البنادق في البلاد، بولاية نورث كارولينا، في تصريح لصحيفة “غارديان” إن مشاهد الشراء الجماعي في متجره كانت غير مسبوقة، مضيفا “هذه هي المرة الثانية فقط خلال 61 عاما من العمل التي رأينا فيها شيئا من هذا القبيل.. المناسبة الأولى كانت في أعقاب إطلاق النار الجماعي في مدرسة ساندي هوك الإبتدائية في كونيتيكت عام 2012”.
وتابع لاري قائلا: “إننا نشهد اندفاعا هائلا لشراء الأسلحة والذخيرة حيث يشعر الناس بالحاجة إلى حماية أنفسهم وعائلاتهم”، مؤكدا أن نوع الاسلحة التي يتم شراؤها يعكس الخوف السائد بين العملاء.
وبين أنه لم يكن هناك أي اهتمام تقريبا ببنادق الصيد، موضحا أن هناك طلبا كبيرا على بنادق AR-15 شبه الآلية.
كما أكد موقع متخصص ببيع الأسحلة على الإنترنت في الولايات المتحدة، إن مبيعاته من الأسحلة ارتفعت من 23 فبراير إلى 4 مارس بنسبة 68 بالمئة.
من جهته، أكد تقرير نشر على موقع الراديو القومي الأمريكي أن مبيعات الذخائر زادت بنسبة 20% خلال الأيام القليلة الماضية، في حين ارتفعت مبيعات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلى نسبة 400% في الفترة ذاتها.
جدير بالذكر أنه وقبل أزمة انتشار فيروس كورونا، تراجعت مبيعات الأسلحة النارية في السنوات القليلة الماضية.
المصدر: وكالات