طالب 60 عضواً من المشرعين في الكونغرس الأميركي بتجميد تزويد المملكة السعودية بصفقة السلاح الأخيرة، وفق ما نقلت مجلة “فورين بوليسي”.
وقالت الصحيفة إنه في إشارة إلى “تزايد خيبة الأمل من السعودية، وقّع 60 عضواً من المشرعين في الكونغرس الأميركي على رسالة طالبت إدارة أوباما بتجميد بيع أسلحة، بقيمة1.15 مليار دولار، إلى الرياض”.
الرسالة الموجهة إلى الرئيس الأميركي تناولت سقوط أعداد متزايدة من “الضحايا المدنيين في اليمن على يد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، وفشل في إدارة أوباما لكبح جماح حليفها العربي”، وفق ما نقلت المجلة الأميركية.
“الحملة العسكرية كان لها تأثير مثير جداً للقلق على حياة المدنيين”، جاء في الرسالة. وأضافت: “فقط في الأيام الأخيرة، استهدفت غارة جوية سعودية مدرسة ما أدى إلى مقتل 10 أطفال – بعضهم لا يتجاوز 6 سنوات- وأوقعت غارة جوية سعودية أخرى استهدفت مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن 11 قتيلاً.”
ومن المتوقع أن يتم إحالة الرسالة إلى البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، وفق ما ذكرت “فورين بوليسي”.
والصفقة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية يوم 9 آب/أغسطس، تشمل بيع ما يصل إلى 153 دبابة وذخيرة ومئات الرشاشات، وغيرها من المعدات العسكرية المتنوعة لصالح الرياض. ويملك الكونغرس صلاحية عرقلة اتمام الصفقة في غضون 30 يوماً، ولكن يبدو أن ما أثار غضب المشرعين أن الإخطار المتعلق بالصفقة أُحيل إلى الكونغرس في منتصف العطلة الصيفية لأعضائه.
“أي قرار لبيع المزيد من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية يجب أن يُعطى وقتاً كافياً للمداولة من قبل الكونغرس”، كتب النواب. وتابعوا: “نشعر بالقلق، مع ذلك، فإن توقيت إعلام الكونغرس بالصفقى تحديداً خلال عطلة آب/أغسطس يمكن أن يُفسر بأنه أمام النواب القليل من الوقت للنظر في صفقة الأسلحة بعد عودتهم من عطلتهم”.
المصدر: فورين بوليسي