أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه سيمضي قدما بمشروع لبناء 3500 وحدة استيطانية على مشارف القدس المحتلة، كان مجمدا بعد أن واجه انتقادات دولية شديدة.
وأوضح نتنياهو أنه أصدر توجيهات بشأن الخطة لبناء 3500 منزل في منطقة “إي-1″، مشيرا إلى أن الخطة “تأخرت لمدة 6 أو 7 سنوات”.
وتقضي الخطة بتوسيع مستوطنة “معاليه أدوميم”، المقامة على أراضي بلدة العيزرية في الضفة الغربية المحتلة، وربطها بالقدس.
يشار إلى أن هذه الخطة تم تجميدها في عام 2012 على خلفية اعتراضات من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية وغيرها من الدول، التي اعتبرت المشروع تهديدا على أي “صفقة سلام” محتملة مع الفلسطينيين.
من جانبها، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها لقرار نتنياهو. وقال الناطق الرسمي باسمها، نبيل أبو ردينة، إن هذا القرار “يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية التي تعمل على دفع الأمور نحو الهاوية”، حسبما نقلت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية.
وأضاف أن “هذا القرار هو نتيجة للسياسة الأمريكية المنحازة والخطرة لصالح الاحتلال، والتي أدت إلى وضع يشكل خرقا للقانون الدولي وتجاوزا للخطوط الحمراء، ومنافيا للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي يعتبر الاستيطان كله غير شرعي، والذي اتخذ بالإجماع”.
وأكد أبو ردينة أن القرار “يعتبر تحديا للبيان الذي صدر بالأمس عن مجلس الأمن الدولي وبالإجماع، باعتبار الاستيطان يمس بحل الدولتين، وبالمفاوضات القائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية لحل قضايا الوضع النهائي”.
وحذر أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية من “الاستمرار بهذه السياسة التصعيدية التي لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل تعمل على زيادة التوتر والعنف في المنطقة”.
المصدر: وكالات