يعيش العالم حاليا الثورة الصناعية الرابعة، التي تتطور التكنولوجيا فيها بشكل أسرع من أي وقت مضى، والشركات والأفراد الذين لن يستطيعوا مواكبة ذلك القطار السريع بكل ملامحه التكنولوجية، سيواجهون مخاطر الإهمال.
رصدت مجلة “فوربس” الأمريكية، أبرز 7 تطورات تكنولوجية، يجب أن يكون العالم مستعدا لها خلال العام الجاري 2020.
1) الذكاء الاصطناعي; بدأت معظم الشركات في استكشاف كيف يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء وتبسيط العمليات التجارية، وسيستمر في عام 2020 تنفيذ الكثير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما يعد 2020 هو أول عام دراسة لجامعة محمد بن زايد للذكاء الصناعي في الإمارات.
2) الجيل الخامس: رغم أن شبكات “الجيل الخامس” أصبحت متاحة لأول مرة في عام 2019، إلا أنها كانت في الغالب باهظة الثمن ومحدودة بالعمل في بعض المناطق والمدن، لكن من المتوقع أن يكون 2020 هو العام الذي تنطلق فيه شبكات “الجيل الخامس” على نطاق واسع، مصحوبة بخطط بيانات بأسعار معقولة في متناول الجميع.
وتتميز شبكات “الجيل الخامس” بسرعة فائقة، قادرة على بث الأفلام والموسيقى بجودة عالية. وبخلاف سيطرتها على الهواتف الذكية، فستتفوق شبكات “الجيل الخامس” على الشبكات السلكية في المنازل والأعمال.
3) القيادة الذاتية: يتوقع إيلون ماسك رئيس “تسلا” أن يدشن أول سيارة ذاتية القيادة بالكامل في 2020، وستكون قادرة على التحدث إلى الركاب، والكبح الذاتي والتحكم في مسارها.
كما استكملت شركة “وايمو” الشقيقة لشركة “غوغل” تجربة سيارات الأجرة المستقلة في كاليفورنيا، إذ نقلت أكثر من 6200 شخص في شهرها الأول، ولن تقتصر القيادة الذاتية على السيارات، وإنما على الشاحنات ووسائل الشحن، ومن المرجح أن تتصدر الاختراقات العناوين الرئيسية طوال عام 2020.
4) الطب المتنبئ بالأمراض: بدأنا نلاحظ ظهور أجهزة قادرة على التنبؤ بالأمراض من أجل تفادي أي مشاكل صحية مستقبلا، مثل الساعات الذكية والمراحيض الذكية التي تتنبأ بالإصابة بأي أمراض من تحليلها للبول، ومضخات الأنسولين المحمولة، المتنباة بالدرجة التي يحتاجها كل مريض سكري. وتعرف هذه التكنولوجية بـ”الطب الدقيق”، الذي يتيح للأطباء وصف الأدوية بدقة أكبر وتوفير العلاجات الصحيحة، كما أنها تساعد على فهم أجساد الناس بصورة أكبر.
وخلال 2020 سيتم طرح تطبيقات جديدة للرعاية الصحية التنبؤية وتوفير علاجات أكثر تخصصا وفعالية لضمان نتائج أفضل للمرضى.
5) تحديد الهوية: يشهد 2020 معدل استخدام متزايد لتكنولوجيا “تحديد الهوية” في مجالات جديدة، مثل السيارات ذاتية القيادة من أجل تفادي الحوادث والسير بطريقة سليمة، والكشف عن أي عيوب في المنتجات أو أعطال داخل المصانع، كما ستكون كاميرات الأمن قادرة على تنبيهنا بوجود أن نشاطات غير مألوفة دون الحاجة إلى مراقبة على مدار 24 ساعة.
وتتوافر هذه التكنولوجيا بالفعل في الهواتف الذكية، من خلال بصمة الأصابع والوجه في “آيفون” وكذلك في كاميرات الهواتف التي تستطيع تحديد الوجه في الصورة.
6) الواقع الافتراضي: بعد انتشارها خلال السنوات الأخيرة في مجال الترفيه من خلال نظارات الواقع المعزز، فمن المتوقع أن تشهد التكنولوجيا انتشارا للتدريب والمحاكاة، وكذلك تفاعل موظفي الشركات مع عملائهم.
7) العملات الافتراضية (بلوك تشين): تعتبر التكنولوجيا بمثابة دفتر أستاذ رقمي، يستخدم لتسجيل المعاملات، لكن يتسم بطبيعته المشفرة واللامركزية.
وتتسم طريقة عمل “البلوك تشين” بأنها سهلة، وتقوم فكرتها على تحويل شخص الأموال لشخص آخر في لحظة، ضمن حلقة مغلقة، حيث لا يتم التعرض لهذا النوع من التحويل.
واستعانت به شركات عالمية مثل “ماستر كارد” و”آي بي إم” و”فيديكس” في 2019، لكن سيرتفع صيته في 2020 تزامنا مع طرح العملة الرقمية “ليبرا” التابعة لـ”فيسبوك”، التي في حال أثبتت نجاحها سيتم استبدال البنوك والأوراق المطبوعة بها.
المصدر: سبوتنك