رأى النائب السابق اميل اميل لحود أنه “بعد خمس سنوات من التخطيط والعمل على تقسيم سوريا، بات رجب طيب أردوغان يواجه خطر تقسيم بلده، بعد أن طعنه الحلفاء، وجاءت زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى أنقرة كمن يطمئن على حال الضحية بعد أن ارتكب فعلته بها”.
وشدد لحود، في بيان، على أن “لا مبرر أبدا لدخول قوات تركية الى الأراضي السورية، ولو كان هدفها ضرب أفاعي الإرهاب التي حضنتها في السابق وقررت اليوم التخلص منها بعد أن باتت تبث سمها في الداخل التركي”.
وقال إن “أردوغان يريد أن يشعرنا بأنه نادم على مواقفه وخياراته السابقة، في حين أن خشبة خلاصه الوحيدة هي إعلان الاعتذار عما ارتكبه بحق الشعب السوري، والاعتذار من الرئيس بشار الأسد وتقديم أوراق اعتماده للانضمام الى منظومة مكافحة الإرهاب الحقيقية، على الرغم من شكوكنا بقبوله فيها”.
وتابع “سيأتي يوم لم يعد بعيدا يتعرى فيه جميع من تحالف مع الإرهاب، وسيدفع هؤلاء أثمانا مقابل أفعالهم، تماما كما سنرى قليلي الوفاء الذين نأوا بأنفسهم أو استخدموا لبنان ممرا للارهاب، فتساووا في جرمهم مع التكفيريين، وهم يستلحقون أنفسهم”.
ولفت لحود الى أنه “في ظل التغيرات الدولية والإقليمية المفصلية، يختلف البعض في لبنان حول مسائل حكومية تبقى، على الرغم من أحقية مطالب افرقاء سياسيين، تفصيلية أمام مسألة غير شرعية الحكومة في ظل غياب رئيس الجمهورية”.
وقال “نبهنا منذ الأساس أن الخطأ بدأ منذ التمديد الاول للمجلس النيابي، واستمر لاحقا عبر سلسلة قرارات وخطوات مخالفة كلها للدستور، في حين لم يمنع ذلك كله وما يعانيه البلد من أزمات من عقد صفقات، كان آخرها ما يفوح من تلزيم المعاينة الميكانيكية من رائحة فساد”.
وأضاف “لا نعول كثيرا على ما يتمتع به بعض السياسيين اللبنانيين من كرامة ووطنية ووفاء، ولكن نعول على التطورات التي ستدفع بكثيرين الى إعادة حساباتهم وربما، الى استعادة ما وزعه البعض من بطانيات وحليب في سوريا…”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام