تمتلك فئة الواحد في المئة الأغنى حول العالم ثروة تعادل ضعفي ما تمتلكه بقية البشرية مجتمعة، وفقًا لبيانات منظمة “أوكسفام”، التي دعت الحكومات إلى تبني “سياسات مقاومة لعدم المساواة”.
ففي تقرير يستند لبيانات من مجلة “فوربس” ومصرف “كريدي سويس” نشرته المنظمة، اليوم الإثنين، قبيل انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي في دافوس، قالت إن الحكومات تفرض ضرائب هائلة على الأفراد والشركات الغنية، في حين تفتقر الخدمات العامة إلى التمويل.
وأشار إلى أن التفاوت الاقتصادي “خرج عن السيطرة”، حيث تضاعف عدد مليارديرات العالم خلال العقد الماضي، ويوجد الآن 2153 مليارديرًا يملكون ثروة تعادل ما يمتلكه 4.6 مليار شخص (60% من السكان تقريبًا)، وفقًا لأحدث الإحصاءات عن عام 2019.
وركز التقرير أيضًا على ضرورة إيلاء الاهتمام للفوارق الاقتصادية القائمة على النوع، قائلًا إن النساء والفتيات مثقلات بمسؤولية غير متناسبة مع الرعاية المقدمة لهن وفي ظل قلة الفرص المتاحة أمامهن، فيما تتجاوز ثروة أغنى 22 رجلا في العالم حجم ما تمتلكه جميع السيدات في أفريقيا.
ووفقًا لـ”أوكسفام”، إذا دفعت فئة الواحد في المئة الأغنى في العالم ضريبة إضافية بنسبة 0.5% على ثرواتهم لمدة 10 سنوات، فسيكون ذلك كافيًا للاستثمار اللازم لتوفير 117 مليون وظيفة جديدة في مجالات رعاية المستنين والأطفال والتعليم والصحة.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ”، تضاعفت الثروة الإجمالية لأغنى 20 مليارديرًا في العالم، من 672 مليار دولار، إلى 1397 مليار دولار منذ عام 2012.
وتقول “أوكسفام”: لو أن الشخص يدخر 10 آلاف دولار يوميًا منذ بناء أهرامات الجيزة في مصر، سيكون لديه خُمس متوسط ثروة أغنى خمسة أشخاص في العالم.
المصدر: سبوتنك