اعتبرت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي، أن “ما تمر به المنطقة في هذه الأيام، من أصعب المراحل التي مرت في تاريخها، حيث شبح الحرب يخيم عليها، وإذا ما تعقدت الأمور ولم تجترح الحلول سنعيش ظروفا قاسية في كل المجالات”، موضحة ان “لبنان ليس بمعزل عنها، بل هو في عين العاصفة، فالعدو الصهيوني يتربص به ويلعب بمصيره الشيطان الأكبر الأميركي، وسط غياب للسلطة السياسية التي لم تبادر بالسرعة المطلوبة الى تشكيل حكومة انقاذ تخرج البلد من مأزقه، مما جعل المواطن يتساءل: هل يريدون الدخول في حرب مدمرة حتى يبادروا الى التشكيل؟”.
وهنأت الهيئة قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على “الرد النوعي على اغتيال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، والذي أتى في نفس توقيت الدفن وأوقع الخسائر الكبرى في قاعدة عين الأسد، ولم تستطع الولايات المتحدة الأميركية أن ترد على هدف واحد من الـ52 هدفا والتي أعلن عنها دونالد ترامب، ما يدل على أن نظرية الردع بالقوة من قبل محور المقاومة أثبتت جدواها”.
ورأت أنه “لم يعد مقبولا التأخير في تشكيل الحكومة وباتت الأمور واضحة، لا سيما أن الوضع المتأزم في المنطقة يفرض حكومة قوية تستطيع المواجهة وتضم اختصاصيين لوضع حد للمشاكل الاقتصادية والمالية والعمل على المحاسبة وإيقاف الهدر، أي أن تكون حكومة تكنوسياسية تستطيع المواجهة ووضع الحلول، ونطالب الجميع بالخروج من المصالح الحزبية الضيقة والمحاصصة وتغليب مصلحة الوطن”.
كما هنأت الهيئة “القيادة السورية والشعب السوري، خصوصا أهالينا على تحرير الأسيرين صدقي المقت وأمل فوزي أبو صالح وعودتهما إلى ساحة نضالهما في الجولان المحتل الذي بات تحريره بفضل جهاد أهله وانتصارات محور المقاومة قريبا جدا”.
واستنكرت “قيام الكيان الصهيوني بمحاولات لضم أجزاء من الضفة الغربية لتكون جزءا من كيانه المصطنع، والتي اعتبرتها السلطة في رام الله جريمة حرب”، وسألت: “هل المطلوب مجرد التنديد، أو لا بد من اتخاذ خطوات عملية لوقف التسوية في أوسلو والخروج منها والعودة إلى خيار المقاومة وهو الوحيد الذي يؤدي إلى استرجاع كامل الحقوق وأثبت جدواه؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام