أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، أن بلاده “غير واثقة من أن الناتو سيلتزم بالاتفاقيات إذا تم فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا”، لافتاً إلى أن “الفكرة تذكرنا ببدء غزو الناتو لهذه البلاد”. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، “فيما يتعلق بفكرة إعلان منطقة حظر طيران فوق ليبيا، فهذا يذكرنا بشيء سيئ، لقد بدأ الناتو بقصف ليبيا بعد اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً بإعلان منطقة حظر طيران فوق ليبيا، والصلاحية الوحيدة التي أقرها مجلس الأمن هي تمرير قرار الدول المعنية بتأمين منطقة حظر الطيران”.
ووفقا للوزير الروسي، فإن “الزملاء من حلف الناتو فقدوا مصداقيتهم مرة أخرى كشركاء قادرين على التفاوض، واستفادوا من هذا القرار من أجل البدء بقصف الأراضي الليبية”. وأضاف لافروف “أنتم تعلمون ما نتج جراءه [حظر الطيران]، لذلك، فإن أي مقترحات تنص على إنشاء منطقة حظر طيران تجعلنا لا نملك تصورات لطيفة حول ذلك، ولا أعتقد أنه يمكننا مرة أخرى أن نثق بجميع شركائنا في حلف شمال الأطلسي، بأنهم سيلتزمون بهذه الاتفاقات تمامًا. لذلك، ، يبدو لي أن الأفضل التأكد من تأثير جميع اللاعبين الدوليين، دون استثناء، على الأطراف الليبية في اتجاه واحد – وهو الوقف الفوري للأعمال القتالية، وإعلان وقف إطلاق النار والاتفاق فيما بينهم[الأطراف الليبية]”.
هذا واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في وقت سابق، أن فرض حظر جوي فوق ليبيا “يمكن أن يؤدي إلى وقف الأعمال القتالية”. وأكد الرئيس المصر، عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا. وذكرت وسائل الإعلام في وقت سابق، أن حكومة الوفاق الوطني الليبية طلبت رسميا مساعدة عسكرية من تركيا، ويدور الحديث هنا عن الدعم العسكري “الجوي والبري والبحري” لصد الهجوم الذي تشنه سلطات شرق البلاد على طرابلس.
المصدر: سبوتنيك