علم التشفير، أي ترميز وفك رموز الرسائل في شيفرة سرية، هو أداة مهمة للجواسيس على مر التاريخ.
في القرن الثامن عشر كان الثوار الأمريكيون يضعون ألواحاً نحاسية بثغرات مستطيلة الشكل فوق الورقة، بحيث تكون الرسالة السرية مكتوبة في الفتحات، ومختبئة ضمن رسالة عادية مكتوبة حولها. وكان متلقي الرسالة يستخدم لوح النحاس المناسب ليفك رموز الرسالة.
وكان النازيون يخفون مراسلاتهم السرية خلال الحرب العالمية الثانية من خلال آلة اينيغما. والدوارات داخل الجهاز كانت تأخذ حرفاً من الرسالة لتظهر حرفاً مختلفاً من أصل 159 كوينتيليون تركيبة محتملة. واستخدام الآلة كان يتطلب فريقاً من مفككي الرموز كانوا تمكنوا في النهاية من فك رموز الرسائل، ما يمكن أن يكون قد قصر فترة الحرب بحوالي سنتين.
اما الآن فهناك تشفير رقمي بالمفتاح المتناظر، حيث يتم إرسال رسالة مشفرة بمفتاح معين إلى شخص آخر يحمل مفتاحاً مماثلاً لفكها. ويمكن لمفتاح بطول 128 بيت أن يتضمن 300 ديسيليون تركيبة. وهي 3 يليها 35 صفراً ما يعطي محادثة آمنة للغاية.