أضحت الهواتف الذكية بمثابة حاسوب صغير يحمل الكثير من المعلومات الشخصية والحساسة لمستخدمه، لاسيما مع وجود تطبيقات للبريد الإلكتروني والمصرف الذي يتعامل معه وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالتالي صارت تلك الهواتف صيد ثمينا للقراصنة “الهاكرز” الذين يلجأون لطرق متعددة لسرقة تلك المعلومات لأهداف مادية أو اجتماعية وغير ذلك، لذلك ينصح خبراء أمن المعلومات بالانبتاه إلى بعض “الأعراض” التي تخبرك بأنه هاتفك قد تم اختراقه، ومن هذه الأعراض والحالات:
– إذا بدأت في ملاحظة أن بطارية بحاجة إلى الشحن بشكل متكرر على فترات قصيرة، فربما يكون ناتج عن محاولة اختراق ناجحة للهاتف وأن هناك فيروسات وبرامج تجسس قد قمت بإنزالها على الهاتف، و قد تصبح جراء ذلك ضحية لعملية اختراق من أجل سرقة الهوية أو الاستيلاء على ملفاتك
– إذا كان أداء الهاتف أبطأ من المعتاد، قد يعود السبب إلى وجود برنامج ضار malware مما يسبب ببطء عمل الهاتف، حيث أن هذا النوع من الفيروسات يمكن أن يؤثر على أداء الجهاز، ويمكن أن يكون هذا البرنامج الضار برنامج تجسس يعمل على سحب بياناتك وملفاتك لجهاز آخر مما يؤثر على عمل وحدة المعالجة الرئيسية التي من شأنها أن تبطيء عمل الجهاز.
– من الأشياء التي يجب الانتباه إليها، هي إذا لاحظت أن استخدام بيانات الإنترنت قد زاد أو حتى أنك تجاوزت حد باقة البيانات المخصصة، فقد يكون هاتفك قد تعرض لعملية اختراق من قبل بعض أنواع البرامج الضارة، وقد تشير الزيادة في استخدام البيانات إلى أن هناك أحد يقوم بنقل البيانات من جهازك إلى جهاز آخر.
وبناء على ذلك قم بحذف أي تطبيقات جديدة قمت بتنزيلها وإذا استمر الأمر قم بعمل إعادة ضبط reset للهاتف.
– وبحسب “البوابة العربية للأخبار التقينة” إذا لاحظت أن الجهاز ساخن للغاية فقد يكون ذلك بسبب تشغيل تطبيق خبيث في الخلفية، يمثل ضغط على وحدة المعالجة المركزية CPU.
– ظهور رسائل مجهولة بكثرة وهو ما يُعرف بالتصيد Phishing، وهي الطريقة التي يتظاهر فيها شخص ما بأنه شخص موثوق به أو شركة للوصول إلى معلوماتك الشخصية، وغالباً ما تكون هذه الطريقة ممثلة في شكل رسائل بريد إلكتروني، وقد يكون من الصعب اكتشافها، ولكن هناك مؤشرات رئيسية تكشف عن أنك تقع ضحية عملية احتيال منها:
الأخطاء الإملائية، والأخطاء النحوية، والإفراط في استخدام علامات الترقيم مثل علامات التعجب، وتعتبر عناوين البريد الإلكتروني الغير رسمية هي أيضًا إحدى العلامات الاحتيالية، لان البنوك وشركات الطيران تحاول أن تكون رسمية وشفافة قدر الإمكان وتستخدم عناوين بريد إلكتروني رسمية ومثبتة على أسماء النطاقات الخاصة بها.
كما أن النماذج المضمنة والمرفقات الغريبة وروابط مواقع الويب البديلة مريبة أيضًا، لذلك فإن تجاهل هذه الرسائل الإلكترونية المشبوهة هي خطوة جيدة لمنعها من تحقيق هدفها.
– من أسهل الطرق التي تُسهل للقراصنة اختراق هاتفك والوصول إلى معلوماتك الشخصية هي استخدامك شبكات الواي فاي العامة للاتصال بالإنترنت، إذ يستخدم المتسللون تقنيات مختلفة للحصول على بياناتك الحساسة أثناء الاتصال بشبكة الواي فاي العامة غير المشفّرة، حيث يمكنهم تقديم موقع مزيف لك يَطلب منك إدخال بياناتك وقد يكون ذلك مقنعًا وصعب الاكتشاف لحظتها، لذا ننصحك بعدم استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول أو التسوق أثناء استخدامك شبكة واي فاي عامة.
وتذكر دائمًا أن تسجل الخروج بعد ذلك إنهاء اتصالك بشبكة الواي فاي العامة لأنك إذا غادرت بدون تنفيذ ذلك يمكن أن يتابع أحد المتسللين جلسة الويب الخاصة بك على الموقع الذي استخدمته مثل فيسبوك أو رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، ويمكنهم فعل ذلك عبر ملفات تعريف الارتباط وحزم HTTP، لذلك تذكر دائمًا تسجيل الخروج .
– من مظاهر اختراق الهاتف أن تكون خاصية “البلوتوث” قيد التشغيل رغم أنك لم تقم بتشغيلها، إذ يمكن أن يسمح البلوتوث للمتسللين بالوصول إلى هاتفك دون حتى لمسه. وهذا النوع من القرصنة يمكن أن يمر دون أن يلاحظه المستخدم. كما يمكن أن يصيب الأجهزة الأخرى المحيطة بك إذا كانت متصلًا معهم عن طريق البلوتوث، وفقا ذكرت بحسب “البوابة العربية للأخبار التقينة”.
لذا قم بإيقاف تشغيل البلوتوث وكن على دراية بأي تنزيلات مشبوهة أو روابط عناوين URL في النصوص ورسائل البريد الإلكتروني وخدمات المراسلة مثل فيسبوك أو واتساب، والتي يمكن أن تعطل هاتفك وتضر به.
إذا لاحظت أن البلوتوث قيد التشغيل ولم تقم بتشغيله، فقم بإيقاف تشغيله وشغل فحص الهاتف حتى تصل إلى الملفات الضارة التي تقوم بهذا الفعل وتقضي عليها.
المصدر: سكاي نيوز