أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، خلال لقاء سياسي في بلدة كونين الجنوبية، “الدعوة إلى الشراكة الوطنية في تحمل المسؤوليات في إدارة البلد، بما فيها تشكيل الحكومات من أجل أن يساهم الجميع في تحمل الأعباء، فكيف إذا كنا نمر اليوم بأزمة ربما سابقة في تاريخ الدولة بالنسبة إلى الموضوع النقدي والاقتصادي، وبالتالي، نحن بمعزل حتى عن الأحجام والأوزان؟ “.
وقال “الولايات المتحدة الأميركية تتدخل في لبنان ليس فقط من خلال المواقف التي أعلنها بعض مسؤوليها، إنما من خلال نشاطها المباشر مع بعض القوى والجهات، وحتى أنها تحاول أن تملي شروطا تتعلق بتركيبة الحكومة في المرحلة المقبلة لحسابات ليس لها علاقة بالداخل اللبناني ولا بالأزمة المالية أو الاقتصادية، إنما بملفات أساسية لديها، منها ترسيم الحدود واستثمار النفط والغاز وموضوع النازحين السوريين، إذ أنها تريد مع بعض الدول الأخرى إبقاءهم في بلدنا، أو بموضوع صفقة القرن ولا سيما ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، فأميركا ومن معها يريدون أن يفرضوا هذه الشروط لتكون لدينا حكومة جديدة وفق تصورهم، وطبعا هذا غير ممكن اليوم في لبنان”.
وأضاف”هذه المرحلة تتطلب تحمل مسؤولية، ولكن للأسف نحن نبتلى في لبنان بسياسيين أو بالبعض من القوى، لا يتحسسون هذه المسؤولية ولا حتى المخاطر الموجودة في الشارع، بل نراهم يركبون الموجة، علما بأنهم كانوا في صلب السياسات التي أوصلت البلد إلى هذه المرحلة، وعليه، لا نشعر فقط بأن هناك من تخلى عن مسؤولياته، بل هناك من لا يشعر حتى بحجم هذه المخاطر”.
وقال “نشعر اليوم بأن هناك افتعالا لبعض الأزمات وتوقيتها لتوتير الشارع وزيادة قلق الناس، فأحيانا تكون الأمور هادئة ولا سيما في الوقت الذي تكون فيه محاولات لإيجاد حلول ومعالجات، ولكن فجأة يصبح هناك إضراب كما حصل في موضوع محطات الوقود، والتي بحسب علمنا، المشكلة كانت تعالج، ولكن تبين بأن هناك جشعا واستغلالا، فكما أن هناك استغلالا سياسيا للأزمة الحالية من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو أن يكون هناك إنصات لإملاءات خارجية، هناك تجار ومحتكرون ومستغلون يرون بأنهم يستطيعون أن يكدسوا ثروات أكثر وأكثر، وكما رأينا أن هناك من كان يسرق الأموال من الدولة ويسرق الأوجاع والآمال والأحلام، هناك من يستغل في هذه اللحظة الصعبة الأوضاع المعيشية ليجني أرباحا أكثر، علما بأن هذا الظرف يحتم على الجميع أن يشعروا بأوجاع بعضهم”.
واكد النائب فضل الله اننا “نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى حلول لهذه الأزمة. هذا الموضوع محل عناية كاملة من قيادة حزب الله، ولا أبالغ إذا قلنا بإننا على مدار الساعة نعمل على مبادرات وتفكير ومحاولات ومساع من أجل أن نخفف من هذه الأزمة، ونعالج بالحد المعقول، ولكن هذا ليس على عاتقنا فقط كجهة سياسية، إنما على عاتق الجميع”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام