تزامنا مع التدريبات العسكرية بين الدول الـ 3 في المنطقة، شنت مصر واليونان وقبرص “هجوما” مشتركا على تركيا، واتهمتها بشن “عدوان” في مياه المتوسط وسوريا.
وعقد وزراء الدفاع المصري، محمد أحمد زكي، واليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، والقبرصي، سافاس أنغيليديس، الثلاثاء، محادثات ثلاثية في أثينا، وقعوا خلالها وثيقة مشتركة تدين، حسبما نقلته وزارة الدفاع المصرية، “عدوان” تركيا في المياه الاقتصادية القبرصية و”العدوان” على أراضي سوريا.
كما اتفق الوزراء الـ 3 على أن تنظيم “داعش” الإرهابي يبقى تهديدا على الأمن الإقليمي والأوروبي والدولي.
وقال وزير الدفاع اليوناني، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: “قمنا بإدانة الإجراءات غير الشرعية لتركيا في المياه التابعة لقبرص، والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقية القانون البحري، وكذلك التصرفات الاستفزازية التركية المتمثلة بانتهاك المجال الجوي اليوناني ومياهنا الإقليمية. كل ذلك يتناقض مع القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار”.
وأضاف بانايوتوبولوس أن التحديات والتهديدات الأمنية الجديدة الناشئة في الإقليم، تتطلب تقييما عاما للخطر وتعاونا وثيقا بين الدول الثلاث لحماية وتعزيز مصالحهم المشتركة.
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع المصري، خلال المؤتمر، أنه من الضروري الاستمرار في التعاون بين الدول الثلاث لمجابهة التحديات وتأمين المصالح المشتركة في مواجهة أنقرة.
بينما أعرب وزير الدفاع القبرصي عن امتنانه لوزيري الدفاع المصري واليوناني وبلديهما لموقفهما القوي والراسخ في “دعم القضية القبرصية”.
وأعلن الوزراء الـ 3 اتفاقهم على استمرار التدريبات العسكرية المشتركة بين دولهم، وتعميق التعاون الدفاعي في مجالات أخرى، مثل الأمن السيبراني وإدارة الأزمات.
ومن المقرر، حسبما ذكرته وزارة الدفاع المصرية، أن ينعقد الاجتماع الثلاثي المقبل في قبرص خلال عام 2020.
ويأتي هذا التحرك الجديد بعد أن أطلقت مصر واليونان وقبرص، يوم 3 نوفمبر، وسط استمرار التوتر مع تركيا، التدريب العسكري البحري الجوي المشترك “ميدوزا – 9″، لمواجهة “تهديدات محتملة في البحر الأبيض المتوسط”.
المصدر: وكالات