أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد ان فشل المشروع الأميركي الصهيوني في سوريا أسقط رهانات البعض لتغيير موازين القوى في لبنان ودفعه إلى البدء بتقديم التنازلات. ولفت الى ان “التحالف الروسي الإيراني هو من سيرسم المعادلات في المنطقة”.
وقال السيد أمين السيد في حديث له خلال استقباله وفدا من “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” الاربعاء إن “موقفنا من العماد ميشال عون ليس مبنيا على علاقات ومصالح خاصة وإنما على رؤية وطنية ترتبط بوعي المصالح الاستراتيجية للبنان والمنطقة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف شعوبنا وأمتنا”.
من جهة ثانية، رأى السيد أمين السيد ان “الحرب الدائرة في سوريا أشد خطرا من الحرب الإسرائيلية سواء بأهدافها أو أدواتها لأن بعض الذين كانوا على الحياد خلال حرب تموز أصبحوا في قلب الحرب لإسقاط سوريا والمقاومة”، واضاف “بحمد الله استطعنا إفشال الأهداف الدولية والإقليمية للحرب على سوريا في بيئة معقدة وصعبة للغاية”.
ولفت السيد أمين السيد الى انه “العالم اكتشف خطر الجماعات الإرهابية التكفيرية حتى على الذين صنعوه ودعموه ومولوه”، واعتبر انه “يسجل للرئيس بشار الأسد صموده وشجاعته وإيمانه الثابت بالانتصار الأمر الذي سمح لسوريا بالاستفادة من دعم الحلفاء والأصدقاء”، وتابع “كما أن تماسك الدولة في سوريا وعمل أجهزتها دون توقف كان له دور حاسم في الحفاظ على وحدة المؤسسات والتفاف الشعب حولها”.
واشار السيد أمين السيد الى ان “التبدلات الحاصلة في موازين القوى بفعل صمود سوريا والتي تجلت في تراجع الحملات الإعلامية وسقوط المراهنات السياسية على تغيير النظام فيها وانفراط الحلف الدولي ونشوء توازن جديد في المنطقة بفعل الحضور الروسي القوي والتعاون والتنسيق بين روسيا والجمهورية الإسلامية”، ولفت الى ان “احد تجليات الحلف الروسي الايراني هو استخدام الطائرات الاستراتيجية الروسية لقاعدة همدان الإيرانية في قصف الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا”، واعتبر ان “هذا الأمر أحدث صدمة لدى الغرب”.