أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أنه “ما لم تتوصل إليه أنقرة مع الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، أنجزته مع روسيا.” وأوضح قالن، في حديث لقناة CNN الأمريكية الجمعة، أن “الاتفاق الذي أنجزته تركيا مع الأمريكيين، جاء لتغطية منطقة محددة، أما المناطق الأخرى فلم تنجح بالتوصل في شأنها إلى اتفاق، لأن الأمريكيين لم يكونوا صادقين واستمروا بدعم وتسليح وحدات حماية الشعب الكردية، رغم البدء بتسيير دوريات مشتركة، ورغم إعلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه تم تدمير خلافة داعش”.
وتساءل قالن “عندما تهاجم وحدات حماية الشعب الكردية أراضي تركية، فإنها تهاجم بالتالي أراضي للناتو، أين رد الناتو؟”، مضيفاً أن “الجزء الذي لم نتمكن من التوصل فيه إلى اتفاق مع أمريكا توصلنا إليه مع الروس، الأمر بغاية البساطة… إنها الآن مسؤولية الروس للتعامل مع وحدات حماية الشعب الكردية… الأمريكيون والروس سيخرجون مقاتلي YPG من تلك المناطق في سوريا”، حسب قوله. وشدد قالن على أن “هناك أمرين مهمين في استراتيجية تركيا: الأول هو إخلاء حدودها من كل العناصر الإرهابية سواء YPG أو “داعش”، والثاني خلق ظروف للاجئين للعودة من حيث أتوا من شمال شرقي سوريا على طول الحدود التركية السورية إلى الشرق من الفرات وغرب الفرات”.
وتوصلت تركيا وروسيا في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى اتفاق بشأن شمال سوريا، يتضمن نشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، وسحب المسلحين الأكراد لمسافة ثلاثين كيلومتراً عن الحدود.
المصدر: موقع روسيا اليوم