صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنه لا يمكن أن تكون هناك أي خطة “ب” بديلة لتنفيذ اتفاقيات مينسك حول التسوية الأوكرانية، واصفا موافقة موسكو على “صيغة شتاينماير” بـ”التنازل”.
وقال لافروف في حديث للقناة الأولى الروسية بث اليوم الأربعاء: “لا يمكن أن تكون هناك أي خطة “ب”، إن اتفاقيات مينسك هي الأساس الذي يجب أن يقوم عليه كل شيء” متعلق بتسوية الصراع الدائر بين جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا في شرق أوكرانيا من جهة، والسلطات المركزية في كييف من جهة أخرى.
وأضاف لافروف: “إذا تحدثنا على نحو أكثر تحديدا، فإن صيغة شتاينماير هي تراجع بالمقارنة مع النص الأصلي لاتفاقيات مينسك الذي قد وافق عليه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة”.
وأوضح أن النص الأصلي لـ”مينسك” كان يقضي بأن “يكون أولا اعتماد قانون الوضع الخاص للجمهوريتين وتثبيته في الدستور الأوكراني، ومن ثم إجراء الانتخابات في دونباس”.
وتابع لافروف قائلا: “وحينما ناقشنا تنفيذ الاتفاقيات وفق هذا التسلسل، قال الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو خلال اجتماع لرباعية النورماندي إنه لا يستطيع منح وضع خاص لدونيتسك ولوغانسك، لأنه لا يعرف من سيختاره أهاليهما. إن ذلك نهج صدامي وغير بناء، والأهم من ذلك، أنه غير قانوني”.
وشدد لافروف على أن “صيغة شتاينماير” التي اقترحها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير حينما كان وزيرا للخارجية، هي “تنازل وتراجع”.
وأكد لافروف أن كل التفاهمات بشأن التسوية في أوكرانيا يجب ألا تتعارض مع اتفاقيات مينسك، قائلا: “لا لأي ابتعاد عن المبادئ الأساسية لاتفاقيات مينسك، بما في ذلك العفو، والوضع الخاص المثبت في الدستور، وفصل القوات والأسلحة، واستئناف العلاقات الاقتصادية، ورفع الحصار”.
وتوصلت مجموعة الاتصال حول التسوية الأوكرانية التي تضم ممثلين عن موسكو وكييف والجمهوريتين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الثلاثاء إلى اتفاق بشأن اعتماد “صيغة شتاينماير” الخاصة بالحكم الذاتي في دونباس كجزء من التسوية.
المصدر: وكالات