صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية كان سيتم في ديسمبر الماضي، لولا تدخلات من قبل بعض الأطراف الخارجية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة، إن “أبرز رسائلي إلى الجميع تتمثل في أنني مسرور لتوقف الجهود الرامية لعرقلة هذه العملية (تشكيل اللجنة الدستورية)”.
وتابع الوزير الروسي قائلا: “وكانت تلك الجهود تهدف إلى إفشال أي حل في سوريا وإلى التحريض على المجابهة والتوترات والفضائح في ما يخص هذه العملية، وذلك من أجل توجيه أصابع الاتهام، وأنتم تعرفون بأنفسكم إلى من، وتبرير استخدام القوة من جديد”.
وأضاف: “وأنا مرتاح إزاء تغلب العقل السليم، بما في ذلك لدى شركائنا الغربيين الذين ينتمون إلى ما يسمى بتحالف محاربة الإرهاب”.
وأشار إلى أنه بينما بذلت روسيا جهودا لتشكيل اللجنة الدستورية، كانت أطراف أخرى تعرقل هذه العملية، مضيفا: “لولا مساعيها، لكانت اللجنة ستشكل في ديسمبر من العام الماضي. ونحن نعرف من حاول عرقلة هذا العمل، لكننا لم نتوقف، بل واصلنا الجهود لمساعدة الحكومة السورية والمعارضة في إيجاد مواقف توافقية، وتمكنا من ذلك في نهاية المطاف”.
وأشار لافروف إلى أنه بحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة. وأوضح: “يبدو لي أننا ننجح تدريجيا في صياغة فهم أفضل لكيفية مساعدة السوريين في التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل وطنهم، بحيث يحترم جميع اللاعبين الخارجيين سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وفي معرض حديثه عن الوضع في سوريا، أكد لافروف كذلك على ضرورة حل المسألة الكردية في إطار وحدة أراضي وسيادة سوريا، مضيفا: “أننا نعتقد أن ذلك يجب أن يكون موضوعا للمفاوضات بمشاركة القيادة السورية”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقوم بإنشاء أجهزة سلطة موازية شرقي الفرات، بما في ذلك على حساب العشائر العربية.
المصدر: وكالات