الرابع عشر من آب، القرار الدولي 1701 يدخل حيّز التنفيذ بدءاً من الثامنة صباحاً، إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية أفرغت المزيد من حممها على الاحياء الآهلة بالسكان من الجنوب إلى الضاحية قبل لحظة وقف اطلاق النار انتقاما للاخفاقات العسكرية التي مني بها الجيش الاسرائيلي طيلة معارك الايام السابقة.
وضعت الحرب أوزارها، دمار وأوصال مقطعة، وأطفال تهتف من تحت الانقاض ببشرى النصر الالهي المخضب بالدماء، ثلاثة وثلاثون يوماً من الصمود والانتصار وإسرائيل تنتهك الارض والسيادة والمقاومة بالمرصاد تسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
إسرائيل تنكفئ والخيبة تصيب عناصر قواتها النخبوية في ألويتها العسكرية وسكان المستوطنات يعيشون حالاً من الذهول ويلتمسون الهزيمة على أرض الواقع.
على الجانب اللبناني، كانت الحالة مغايرة تماماً فرغم ما أسفرت عنه الحرب الاسرائيلية المدمرة على لبنان من خسائر بشرية وبنيوية إلا أنّ راية النصر التي أعلنها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كانت طغت على وجوه الناس حتى من سقط لهم الشهداء والجرحى ودمرت ممتلكاتهم وكان الواقع اللبناني يتحدث عن الانتصار ولا شيء آخر الا اللهم جملة واحدة “فدى السيد وانتصار المقاومة ..”.
فرنسا رحبت بوقف العمليات الحربية ودعت إلى التنفيذ الفوري للقرار الدولي وأكدت استعدادها المشاركة في القوة الدولية لحفظ الأمن في جنوب لبنان.
مصادر العدو تحدثت عن المزيد من الإرباك في القيادة الاسرائيلية وأكدت وجود خلافات عميقة بين القيادتين العسكرية والسياسية في “إسرائيل. والهروب من تحمل المسؤولية بداً واضحاً بين القيادتين: السياسية التي تعتبر أن العسكر الاسرائيلي هو المسؤول عن الإخفاقات، والقيادة العسكرية التي تحمل السلطة السياسية مسؤولية فشل العمليات الحربية في لبنان.
أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله شرح إخفاقات العدو في الحرب وشكر الشعب اللبناني على صموده بوجه آلة الحرب الاسرائيلية وتكبده مشقات النزوح وأهدى النصر لكل لبنان وتعهد بأن يعود الوطن أجمل مما كان.