مشاكل نفسية تكشفها الفوضى في منزلك.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مشاكل نفسية تكشفها الفوضى في منزلك..

هوس النظافة والنظام -أو العكس- ليس سمة بسيطة، ومن الممكن التعرف إلى بعض سمات الفرد الشخصية من خلال طريقة غسله للأطباق وتنظيمه لملابسه.  كما يمكنك معرفة الكثير عن شخصيتك وعن الآخرين. وإذا أردت التعرف إلى شخص عن قرب، فانظر إلى منزله.

وتاليا قائمة بالعادات الأكثر شيوعا التي تشرح المشاكل النفسية التي يعاني منها بعض الأشخاص، أوردتها الكاتبة إلينا لاديبان في تقرير نشره موقع “آف بي ري” الروسي:

إخفاء الأشياء القبيحة بالخزانات; للوهلة الأولى يبدو كل شيء نظيفا ومنظما بشكل مثالي، فالأرضية نظيفة والكتب مرتبة والسجادة وورق الحائط تم اختيارهما بذوق ممتاز. ولكن إذا نظرت إلى أحد الأدراج أو الرفوف في خزانات المطبخ أو غيرها، فيمكنك العثور على مقص مكسور وقفازات ممزقة وبطاقات مصرفية قديمة أو ملابس غير مرتبة.

المظهر يعتبر مهما بالنسبة لنا جميعا، لكن القيام بهذا الأمر يبين أنك من الشخصيات المهتمة بالمظاهر. ويحب هذا النوع من الناس التعبير عن أنفسهم والقيام ببعض الأمور لإقناع الآخرين بقدراتهم وتقديم صورة إيجابية عن أنفسهم.

القيام بإصلاحات بسيطة: بعضهم يعيش سنوات في منازل تعاني من المشاكل: أبواب صدئة، ستائر قديمة، ورق حائط باهت اللون؛ ولا يقومون بإصلاحها أو تغييرها. وسبب ذلك أن هؤلاء يعتبرون منازلهم أماكن إقامة مؤقتة ويخططون للانتقال منها في المستقبل، أو يتوقعون ببساطة أن تتغير حياتهم بطريقة لا يعلمون ماهيتها.

ومن وجهة نظر علماء النفس، يعيش هذا النوع من الناس في المستقبل، وينظرون للحاضر على أنه فترة مزعجة من حياتهم؛ كما أنهم يعتبرون أشخاصا ليست لديهم أي خطط مستقبلية لحياتهم.

المكتب بحالة فوضى: من وجهة نظر نفسية، يعتبر المكتب من أكثر الأماكن إثارة للاهتمام في المنزل. ونجد كل شيء منظما لدى بعض الأشخاص، رفوف مخصصة للملفات وأخرى للكتب أو المجلدات، بينما نجد على المكتب بعض الأوراق والأقلام وجهاز حاسوب يأخذ حيزا كبيرا منه مع طبقة من الغبار.

والمثير للاهتمام أن ذلك يعني إصابة هؤلاء بمرض عقلي أو بالإفراط في تقدير الذات. في المقابل، لا يمكننا الجزم بأن فوضى المكتب تحمل دلالة سلبية، فذلك يدل على الإبداع والعبقرية أحيانا.

مجلى وغسيل ومهملات: قد يجمع بعض الأشخاص القمامة لمدة شهر كامل في الشرفة، كما قد تمتلئ سلة الغسيل بالملابس المتسخة، وينال حوض الغسيل نصيبه من الأطباق، حتى يعجز عن إيجاد مكان فارغ؛ ويعتبر وضع الأشياء جانبا مشكلة شائعة لدى الكثيرين وتكشف ميلهم للمماطلة.

وفي هذه الحالة، يجب القيام بالأشياء الصغيرة. فعلى سبيل المثال، اغسل الصحون فورا بعد تناول الطعام، ولا تتجاهل إخراج القمامة لمدة طويلة، لتعتاد على فعل كل شيء في وقته المحدد.

القليل من الأثاث: يختار بعض الأشخاص وجود أثاث قليل في منازلهم، كما لو أنهم ليسوا بحاجة لاستخدامه سوى للنوم. وبالنسبة لهؤلاء تكون منازلهم نظيفة تماما ومنظمة، لكنها شبه فارغة، وأحيانا تكون بعض المعدات المنزلية الضرورية غير متوفرة.

وعادة، ينظم الطلبة والأشخاص كثيري السفر منازلهم بهذه الطريقة، نظرا لأنهم يقضون معظم وقتهم خارجها. كلما كان الشخص أكثر نضجا، كان أكثر رغبة في ترتيب مقر إقامته وضمان الراحة والرفاهية؛ وفي حال كان منزلك خاليا من الأثاث رغم قضائك وقتا طويلا فيه، فذلك يكشف بعض المشاكل النفسية.

بقايا الطعام في المطبخ: المطبخ يكون عادة أنظف ركن في المنزل، لأنه المكان المخصص لإعداد الطعام، وتشكل الفوضى داخله خطرا كبيرا على الصحة. ومع ذلك، هناك أشخاص على استعداد للعيش حتى في الوحل، وقد لا يرتبط هذا بالكسل أو عدم الميل لأشغال التنظيف، بقدر ما هو مرتبط بأمور أخرى نجهلها.

العديد من الدراسات أكدت أن تراكم الأوساخ داخل المنزل والتواجد في ظروف غير صحية يندرج ضمن علامات إصابة الشخص بالاكتئاب، ويتجلى ذلك في فقدانه القدرة والرغبة في الاعتناء بنفسه والقيام بمهامه اليومية، دون الشعور بأهمية ذلك.

كما يمكن أن يكون مَن لا يرى مشكلة في التواجد داخل مكان متسخ، لا يقدر ذاته، مما يهدد بفقدان ثقته بنفسه في وقت لاحق.

الحمام المتسخ: مظهر الحمام لا يعكس فقط مدى نظافة الشخص، وإنما يدل على مستوى راحته النفسية، كما تعد نظافة الحمام مؤشرا يعكس عدد مرات استخدامه.

ويشير تواجد العديد من منتجات العناية بالجسم والوجه والشعر إلى أن الشخص يقدر ذاته، أما في حال تواجد عبوة الشامبو والصابون فقط داخل الحمام، فذلك لا يعني أن الشخص يعاني من الاكتئاب، بل يشير إلى مستوى عال من التوتر وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.

كميات من الأغراض القديمة: هناك من يجد صعوبة في التخلي عن أغراضه المفضلة، رغم عدم استخدامها بأي شكل. ويعكس ذلك الطبيعة المحافظة نوعا ما لدى هؤلاء، وعدم الرغبة في تغيير طريقة الحياة المعتادة ومحاولة حماية النفس من التغييرات. وقد تعتبر هذه العادة علامة على السلوك الاستحواذي والعصبية.

النظافة المفرطة: لا يرى البعض مشكلة في المبالغة بتنظيف الحمام أو السجاد عدة مرات يوميا، وبالطبع لا يعتبر حب النظافة صفة سيئة، غير أن المبالغة والاهتمام المفرط بالتنظيف يعد دليلا على بعض المشاكل النفسية.

ويُشير الإفراط في القيام بأشغال التنظيف إلى هوس المرء بالنظافة، أو إظهار ميله نحو الكمال. وعلى العموم، يساعد التنظيف المضطربين على التخلص من الأفكار غير السارة في بعض الأحيان.

المصدر: موقع أف بي ري الروسي

البث المباشر