اوقفَ العميلُ عامر الفاخوري، ولم تتوقف القضية.. خطوة بالاتجاهِ الصحيحِ سلكَها القضاءُ اللبنانيُ عبرَ قاضيةِ التحقيقِ العسكري نجاة ابو شقرا، وَضعت مجرماً في مكانِه الطبيعي، لكنَ مكانتَه عندَ الاميركي واستقدامَ محاميةٍ اميركيةٍ للدفاعِ عنه، تفتحُ الاعينَ على طبيعةِ هذا العميلِ ودورِه؟
وعلى كلِّ حالٍ فانَ المجرمَ اُوقفَ بناءً للجرائمِ المسندةِ اليه في ادعاءِ النيابةِ العامةِ العسكرية، وهي تبدأُ من الانضواءِ في صفوفِ العدوِ والاستحصالِ على جنسيتِه وصولاً الى تعذيبِ لبنانيينَ والتسببِ بقتلِهم..
تدبيرٌ وقائيٌ هو الذي اَقدمت عليه القاضيةُ ابو شقرا الى حينِ استجوابِ العميلِ الفاخوري في أساسِ التهمِ المسندةِ اليه، ولقطعِ الطريقِ على التوقيفِ الاحتياطي الذي مضى عليه أربعةُ أيام…
وفي الايامِ المقبلة، العينُ على التحقيقاتِ معَ جزارِ الاحتلال، الذي حلَّ في لبنانَ على حينِ غفلة، ولن تَغفَلَ عنه اعينُ المعذبينَ من اسرى واهالي شهداءَ وَضعوا قضيتَهم ودعاواهُم في عهدةِ القضاء..
وفي عهدةِ مجلسِ الوزراءِ كانت دُفعةٌ جديدةٌ من التعيينات، فيما العينُ على قوةِ الدفعِ للواقعِ الاقتصادي عبرَ آمالِ موازنةِ 2020 وما يؤمَّلُ منها في مسارِ تقويمِ ما امكنَ من اعوجاجٍ اقتصادي..
في المنطقةِ اعوجاجٌ في اللا منطق بل انحرافٌ عقليٌ وسياسيٌ سعوديٌ واميركيٌ معَ وقوعِهما تحتَ تأثيرِ ضربةِ بقيق وخريص، وبعدَ انجلاءِ دخانِ العمليةِ اليمنيةِ النوعية، تكشفت اصابةٌ جديدةٌ لعمقِ النظامِ السعودي، وَجَّهها مجدداً الرئيسُ الاميركيُ دونالد ترامب الذي اعلنَ للملأِ ان جزءاً كبيراً يقعُ على عاتقِ السعوديةِ بالدفاعِ عن نفسِها، واِلا فعليها الدفعُ كثيراً مقابلَ حمايتِها كما قال..
في فلسطينَ لا احدَ قادراً على حمايةِ الكيانِ العبري من واقعٍ سياسيٍ مأزومٍ لم يشهده الكيانُ من قبل، وقبلَ ان تُقفَلَ صناديقُ اقتراعِهم على شكلِ الحكومةِ المقبلة، فانَ تنبؤَ المحللينَ والمراقبينَ بانهم امامَ ازمةٍ سياسيةٍ طويلة، ابرزُ المأزومينَ فيها بنيامين نتنياهو..
المصدر: قناة المنار