يعتمد الكثيرون على الجمع بين ممارسة الرياضة وخفض السعرات الحرارية، في كثير من الأحيان، من أجل فقدان الوزن، لكن هذه الممارسة قد تحمل في طياتها ضررا صحيا خطيرا.
وتقول دراسة جديدة إن ممارسة النشاط البدني أثناء تقييد كمية الطعام التي نأكلها قد تكون سيئة بالنسبة لصحة العظام.
وخلال الدراسة، خضعت فئران التجارب إلى نظام غذائي مقيد، مع نشاط روتيني لمدة ستة أسابيع، وهو ما جعل القوارض تفقد الوزن، إلا أنه في الوقت الذي كان يعتقد الباحثون أن هذا الأمر سيعود بالفائدة على العظام، فوجئ الفريق بأن حجم عظام القوارض تقلص بنسبة 20%، من خلال عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي ثلاثية الأبعاد لعظام الفخذ لدى الفئران.
وحذر الباحثون من أن تخفيض السعرات الحرارية أثناء ممارسة الرياضة يمكن أن يكون له “تأثير كبير على العظام”، خاصة لدى النساء اللائي تضعف عظامهن بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.
وتأتي هذه الدراسة التي أجرتها جامعة نورث كارولينا وسط اتجاه متزايد نحو الوجبات الغذائية المقيدة للسعرات الحرارية، مثل أنماط الأكل 5: 2 أو 16: 8.
وقال الباحثون إن انخفاض صحة العظام يرجع إلى خفض السعرات الحرارية وليس إلى نقص المغذيات.
وكشفت الدراسة أيضا عن نتائج مفاجئة أخرى تتمثل في زيادة الدهون في نخاع العظم في الفئران التي تتبعت نظام تقييد السعرات الحرارية، على الرغم من فقدان الوزن بشكل عام.
ويعتقد الباحثون أن دهون النخاع العظمي تجعل عظام الثدييات، بما في ذلك الفئران والبشر، أضعف.
وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الحيوانات، إلا أن الباحثين يعتقدون أن النتائج يمكن أن تنطبق على البشر، وخاصة النساء.
ويخطط الباحثون لإجراء مزيد من الدراسات للكشف عن سبب تراكم الدهون في نخاع العظام، وكيف يتأثر بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة.
المصدر: ديلي ميل