ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية “وتعود إلى الواجهة قضية المغتربين اللبنانيين، إثر حوادث القتل التي تحصل مرارا، كما جرى في نيجيريا مؤخرا، أو عمليات الاختطاف، كما حصل للمواطن اللبناني حسن جابر، وهو ما يضاف إلى حوادث أخرى حصلت في الماضي. وهنا، ندعو الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية اللبنانيين والاهتمام بهم”.
وتوقف باستغراب عند تسهيل دخول أحد العملاء الذي كان له دور في تعذيب المعتقلين في معتقل الخيام، داعيا “القضاء إلى أن يقوم بدوره في معاقبة من كان له دور في الإساءة إلى الوطن وأبنائه، وأن لا يأخذ هذا الأمر بعدا طائفيا، فالخيانة لا طائفة لها”.
وعن فلسطين المحتلة، حيث يستمر السباق المحموم في الانتخابات، والذي يراد للشعب الفلسطيني أن يكون وقودا له، كما فعل نتنياهو في مسعاه الأخير بالإعلان عن رغبته في ضم غور الأردن وأجزاء من الضفة، وفي عدوانه المتواصل على غزة. إننا في الوقت الذي نتطلع إلى أن تكون الأمم المتحدة حاسمة في مواجهة هذا العدوان الصهيوني الجديد، وألا يقتصر الأمر على إصدار البيانات أو المواقف التي لا تتضمن سوى بعض الاعتراضات الخجولة التي لا يمكن أن تشكل عنصر ردع للعدو، داعيا “الشعب الفلسطيني إلى التوحد في لمواجهة هذه المخططات التي تسعى إلى قضم الضفة الغربية بشكل تدريجي”، آملا من “جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن تكون على قدر أماني العرب والمسلمين في رفض هذا الواقع الجديد، وعدم الاكتفاء ببيانات استنكار لا تسمن ولا تغني عند الشعب الفلسطيني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام