دعا رئیس الوزراء المالیزي، مھاتیر محمد، الیوم الاثنین، الدول الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسیا (آسیان) للتكاتف في مواجھة تحدیات تأثیر القوى الكبرى علیھا، في إشارة للولايات المتحدة.
وقال مھاتیر في خطاب أثناء زیارته لمملكة كمبودیا: “إذا دخلت إحدى دول (آسیان) في مفاوضات دولیة فلن تحمل الكثیر من الوزن والقوة، لذلك، من الأفضل أن نجري المفاوضات ككتلة إقلیمیة تمثل جمیع الدول الأعضاء العشر”.
ووصف منطقة (آسیان) بأنھا “واحدة من المناطق القلیلة المسالمة والمستقرة في العالم بفعل العمل الجماعي”، مؤكدا أھمیة استمرار الرابطة في تقویة وترسیخ ھذا التعاون بشكل أكبر بین الدول الأعضاء. وأضاف أنه “على الرغم من أن كثیرین قد یزعمون أن (آسیان) لم تعد نشطة كما كانت من قبل، إلا أنه لا یمكن إنكار حقیقة أن ھذه الكتلة الاقتصادیة المكونة من عشرة أعضاء تمكنت من الحفاظ على علاقاتھا البینیة مقارنة بالكتل الإقلیمیة الأخرى في العالم”.
وحول الحرب التجاریة بین الولایات المتحدة والصین، أشار مھاتیر إلى أنھا “مضیعة للوقت والمال وغیر منتجة للغایة”، داعیا الدولتین إلى التفاوض أو اللجوء إلى التحكیم الدولي لتسویة أمورھما.
وقال إن “الولایات المتحدة تحثنا على قبول حكم القانون، إلا أن ھذه الحرب التجاریة لا تتوافق مع حكم القانون، لذلك آمل أن یلتزم أولئك الذین یبشرون بالدیمقراطیة وسیادة القانون بالقاعدة نفسھا التي يحثون عليها الدول الأخرى”.
المصدر: وكالات