في أيامنا هذه، يتم التركيز بشكل أساسي على التقنيات التجميلية والعمليات التي تسمح بالتصدي لعلامات التقدم في السنّ. يجهل كثيرون أن الغذاء يؤدي دوراً أساسياً في تحقيق هذا الهدف الذي يبحث عنه الكل، بطريقة طبيعية. قد لا يكون ممكناً الهرب من هذه العلامات، فهي ستظهر حكماً في يوم من الأيام.
لكن، كما أن هناك علامات تساهم في ظهورها خلال مرحلة مبكرة، هناك أخرى تساهم في تأخير ظهورها، كاتباع نمط حياة صحي واعتماد نظام غذائي غني بمضادّات الأكسدة التي تؤدي دوراً مهماً في هذا المجال. يمكن التركيز على الأطعمة الغنية بمضادّات الأكسدة وملاحظة فاعليتها في الحفاظ على نضارة البشرة وشبابها، وتأخير علامات التقدم في السنّ والحدّ من خطر الإصابة بأمراض عديدة في الوقت نفسه.
كما يمكن العمل على تأخير علامات التقدم في السنّ، من خلال نمط الحياة الصحّي والغذاء المناسب. بات معروفاً أن بعض العوامل التي نتعرض لها تترك آثاراً سلبية على البشرة وتساهم في ظهور علامات التقدم في السنّ والتجاعيد في سنّ مبكرة. من هنا أهمية تجنبها قدر الإمكان في حياتنا:
التعرض بكثرة لأشعة الشمس، ما يؤثر سلباً على مخزون الكولاجين الضروري لنضارة البشرة ومكافحة التجاعيد، واتباع حمية صارمة، والتدخين، إلى جانب كثرة التعرض للتوتر والإرهاق النفسي والجسدي، والإفراط في تناول مصادر السكر ما يؤثر سلباً على مستوى الكولاجين.
في مقابل تلك العوامل العديدة التي تترك أثراً سلبياً على البشرة والصحّة، ثمة عوامل أخرى يمكن التركيز عليها والاستفادة منها. إلى جانب الرياضة التي تؤدي دوراً في الحفاظ على الصحة والشباب، وعلى معدل العضلات في الجسم ونشاط عملية الأيض، يعتبر الغذاء الصحّي الغني بمضادّات الأكسدة أساسياً لتأخير علامات التقدم في السنّ والحفاظ على شباب البشرة ونضارتها. أما أهم الأطعمة التي ينصح بالتركيز عليها فهي الشاي الأخضر. من المهم تناوله يومياً لدوره في الحفاظ على نضارة البشرة؛ إذ يحتوي على مضادّات الأكسدة الـ Polyphenols التي تساهم في التخلص من السموم، وتساعد على تأمين الحماية من الأشعة ما فوق البنفسجية. كما تؤدي دوراً مهماً في تنشيط خلايا الجلد الميتة.
كذلك الأفوكادو، بفضل غناه بالزيوت الطبيعية التي تساعد في الحدّ من ترهل الجلد وفي شدّ البشرة وترطيبها في العمق. كما يتميز بغناه بالأحماض الدهنية غير المشبعة الصحّية والمفيدة للجهاز المناعي.
واللبن الخالي من الدسم؛ فهو من المصادر الأساسية للبروتينات والكالسيوم المهمة لصحة الجسم بشكل عام وللبشرة خصوصاً. ينصح بتناول كوب من اللبن الخالي من الدسم، الذي يساعد على نموّ خلايا البشرة وتجديدها.
لحم البقر والدجاج والمحار والمكسّرات والفاكهة المجففة؛ إذ تعتبر هذه الأطعمة كلّها غنية بالزنك والسيلينيوم الأكثر أهمية للبشرة، لكونهما يساهمان في تحفيز إنتاج الكولاجين. يضاف إلى ذلك أن الزنك يساهم في تقوية جهاز المناعة، كما يعزز السيلينيوم من مرونة البشرة.
والبندورة والجزر، لكونهما يحتويان على نسب عالية من مضادّات الأكسدة، إضافة إلى غناهما بـ البيتاكاروتين والليكوبين اللذين يساهمان في تجدد الخلايا وحماية البشرة من أضرار أشعة الشمس. أما البروكولي، فيساعد على إزالة السموم المترسبة في الدم، المسببة لشحوب البشرة، وبالتالي يعتبر مهماً لصحة البشرة ونضارتها.
المصدر: العربي الجديد