حذّرت لجنة اختيار النقل البريطانية البرلمانية من الاعتقاد بأنّ قيادة السيارات مع استخدام سمّاعة الهاتف أكثر أماناً من حمل الهاتف باليد. وقالت إنّها قد تتسبّب بمخاطر الاصطدام ذاتها.
ودعا أعضاؤها إلى فرض عقوبات أكثر صرامة، تشمل إمكانية حظر القيادة، لافتين إلى أنّ العقوبات الحالية لا تعكس خطورة الجريمة، بحسب ما أوردته صحيفة “ذا تايمز”.
في هذا الشأن، قال النواب إن السائقين يجب أن يُمنعوا من استخدام هواتفهم عبر السمّاعة حتى لو لم يستخدموا الأيدي للإمساك بها، وسط مخاوف من أنّها السبب في ازدياد الحوادث. بموجب التشريع الحالي، يمكن للسائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة باليد، الحصول على ست نقاط جزاء على رخصتهم وغرامة قدرها 200 جنيه إسترليني. بيد أنّ هذه القوانين لا تشمل الأجهزة غير اليدوية. مع ذلك، فإن سائقي السيارات الذين يستخدمون الهاتف، سواء بشكل مباشر، أو من دون استخدام اليدين، هم أربع مرّات أكثر عرضة للتورط في حوادث سير، وفقًا للتقرير الذي سيتم نشره اليوم.
في هذا السياق، أقرت اللجنة المشتركة بين الأحزاب بالتحديات العملية المتمثّلة في حظر استخدام الهاتف بجميع الأحوال؛ أي حتى لو كان من دون استخدام اليدين واعتباره جريمة، لكنها أضافت: “هذا لا يعني أننا يجب ألا نفعل ذلك”. ففي عام 2017، كان هناك 773 ضحية على طرقات بريطانيا يستخدم فيها السائق جهازاً محمولاً وكان الهاتف عاملاً كبيراً للتسبب بالاصطدام، بما في ذلك 43 حالة وفاة و135 إصابة خطيرة.
وتُبين الإحصاءات أنّ عدد الوفيات، أو الإصابات الخطيرة التي نتجت من استخدام الهاتف المحمول، ارتفع بأكثر من أربعة أخماس، من 97 في عام 2011 إلى 178 في عام 2017. وخلال الفترة ذاتها، انخفض عدد الأشخاص الذين يواجهون إجراءات قانونية إلى أكثر من الثلثين، من 162400 إلى 53 ألفاً.
يشيرتقرير إلى أنه يمكن استخدام تقنيات جديدة للقبض على السائقين الذين يستخدمون الهواتف. كما يسلط الضوء على الكاميرات وأجهزة استشعار قادرة على التقاط أي مكالمات تجري أثناء القيادة.
من جهته، أخبر رئيس سياسة الطرق في مركز الطرق والمواصلات، نيكولاس لييس، النواب، أنه من المرجح أن تصبح القضية أكثر أهمية. وقال: “بدأ جيل كامل من الناس يقودون سياراتهم، وهم أشخاص لم يعرفوا حياتهم من دون هواتف ذكية”. وجلّ اهتمامهم يكمن في أن القيادة تصرف انتباههم عن استخدام هواتفهم الذكية. وحذّر من أنّ المشكلة ستزداد على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
المصدر: العربي الجديد