أفادت وكالة “رويترز” بأن ناقلة نفط صينية عملاقة غيرت اسمها في خطوة يعتقد أنها تهدف إلى تفادي العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.
وذكرت الوكالة في تقرير حصري نشرته، الجمعة، أن الناقلة Pacific Bravo من نوع VLCC، المتوجهة إلى مضيق ملقا، اختفت عن الرادارات في المحيط الهندي في الخامس من يونيو الماضي، بعد أن أطفأت نظام إبلاغ السفن الأخرى عن موقعها ووجهتها.
وبعد ذلك، طالب مسؤول حكومي أمريكي، حسب الوكالة، الموانئ الآسيوية بعدم السماح للناقلة بالرسو فيها، قائلا إنها تنقل شحنة من النفط الإيراني الخام في انتهاك لعقوبات واشنطن.
وتحمل الناقلات من هذا النوع نحو مليوني برمين من النفط في آن واحد، بقيمة قرابة 120 مليون دولار.
وفي 18 يوليو، ظهرت على الرادارات ناقلة أخرى من النوع نفسه تحمل اسم Latin Venture قبالة ميناء ديكسون الماليزي، على بعد نحو 1500 كلم من المكان الذي رُصدت فيه لآخر مرة Pacific Bravo.
وأكدت الوكالة أن الناقلتين تحملان رقم هوية واحد تم منحه من قبل المنظمة البحرية الدولية، ما يعني أن الحديث يدور في الواقع عن سفينة واحدة تابعة لشركة Kunlun Holdings، ومقرها في شانغهاي ومكتبها في سنغافورة.
وأشارت الوكالة إلى أن صهريجي النقل كانا محملين قبل اختفائهما عن الرادارات، وباتا خاليين عند ظهورهما مجددا بعد 42 يوما.
وأكدت إدارة الملاحة الماليزية أن الناقلة وصلت ميناء ديكسون في 29 يونيو، وغادرته في 18 يوليو بعد تغيير الطاقم، دون أن تفرّغ في الميناء.
وبعد مغادرة ميناء ديكسون، توجهت الناقلة إلى سواحل ماليزيا الجنوبية الشرقية، وأكدت في 25 يوليو أن صهاريجها محملة تقريبا، وظلت في المنطقة حتى 14 أغسطس على الأقل، ومن غير المعروف طبيعة شحنتها.
وأعلن متحدث باسم الخارجية الصينية لـ “رويترز” أن بكين لم تكن على دراية بشأن هذه الحالة، غير أنها كانت ولا تزال معارضة للعقوبات أحادية الجانب و”القوانين طويلة الذراع” الأمريكية.
المصدر: وكالة رويترز