أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ترى في تفعيل التعاون بين جورجيا والناتو تهديدا حقيقيا على أمن منطقة جنوب القوقاز.
وفي تعليق نشرته الوزارة في ختام الدورة الجديدة من مشاورات جنيف حول جنوب القوقاز، أعربت موسكو عن أسفها لتأكيد المشاركين في اللقاء على عدم تهيئة ظروف لاستئناف العمل، في أفق قريب، لإعداد إعلان حول عدم اللجوء إلى القوة العسكرية لحل الخلافات في المنطقة.
وأشار التعليق إلى أن وفود كل من روسيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية أعربت عن “استعدادها لمواصلة الجهود لتبني هذه الوثيقة ذات الأهمية البالغة لضمان إحلال السلام الراسخ في جنوب القوقاز”.
وذكرت الوزارة أن تعميق التعاون بين جورجيا وحلف شمال الأطلسي، على خلفية خطابات تبليسي العدائية، ينظر إليه في كل من موسكو وسوخوم (أبخازيا) وتسخينفال (أوسيتيا الجنوبية) على أنه “تهديد حقيقي على الأمن الإقليمي”.
وأشار التعليق أيضا إلى أن جميع المشاركين في اللقاء، باستثناء الوفد الجورجي، وافقوا على أن الأوضاع على حدود جورجيا مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية “مستقرة ومسيطر عليها”.
وتستضيف جنيف، منذ أكتوبر 2008، مناقشات دورية حول الأمن والاستقرار بجنوب القوقاز. ومن موضوعاتها المحورية مسألة توقيع وثيقة حول عدم اللجوء إلى القوة العسكرية في المنطقة.
وتدعو موسكو وسوخوم وتسخينفال جورجيا إلى توقيع هذه الوثيقة مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، الأمر الذي لا يناسب تبليسي التي ترفض الاعتراف بهذين الكيانين الجورجيين السابقين دولتين مستقلتين. من جهتها، تصر جورجيا على أن تتعهد روسيا بعدم اللجوء إلى القوة ضدها، ما ترفض الأخيرة فعله، مشيرة إلى أنها ليست جانبا في النزاع.
وخلال زيارته الأخيرة إلى جورجيا، يوم 25 يونيو، أكد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أن هذا البلد سيصبح عضوا في الحلف، دون تحديد موعد ذلك.
كما جدد ستولتنبيرغ تمسك الناتو بوحدة أراضي جورجيا في حدودها المعترف بها دوليا، داعيا موسكو مجددا إلى سحب اعترافها، يوم 26 أغسطس 2008، باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا.
المصدر: وكالات