رفضت روسيا أي تدخلات خارجية في السودان، ودعت كل قواه لإبداء أقصى درجات المسؤولية وحل النزاع سلميا، مرحبة بنية المجلس العسكري تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات خلال 9 أشهر.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء: “نتابع بدقة تطورات الأحداث في السودان ونوجه من جديد دعوة إلى كل القوى السودانية لإبداء أقصى درجات المسؤولية وحل النزاعات السياسية الداخلية في البلاد بوسائل سلمية وديمقراطية على أساس حوار وطني واسع”.
وأضافت الوزارة: “في هذا السياق نرحب بتصريح رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، حول تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة السلطة في البلاد خلال الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات عامة في السودان خلال 9 أشهر. ننطلق من أن هذه الخطوات تهيئ الظروف الضرورية لإرساء استقرار صارم للأوضاع في البلاد”.
وشددت الخارجية الروسية في البيان على اعتبارها “تسوية المشاكل الداخلية للسودان شأنا استثنائيا للسودانيين أنفسهم”، موضحة أن “أي ضغوط خارجية وإنذارات ولا سيما تدخلات غير مقبولة ومحفوفة بخطر تهديد المجابهة”.
ويمر السودان بفترة اضطرابات عقب عزل الجيش السوداني، يوم 11 أبريل، عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه، على وقع احتجاجات شعبية واسعة متواصلة منذ نهاية العام الماضي، قتل خلالها عشرات الأشخاص.
وشكل الجيش بعد الإطاحة بالبشير ما سمي بالمجلس العسكري الانتقالي لإدارة السلطة مؤقتا في البلاد، ولا تزال طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية بعد عزل البشير نقطة الخلاف الرئيسة، بين القادة العسكريين والقوى المدنية والسياسية المنظمة للاحتجاجات.
وازدادت الأوضاع توترا بعد أن فضت القوات الموالية للمجلس العسكري، أمس الاثنين، اعتصاما حاشدا مستمرا منذ أسابيع أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم طالب بتسليم السلطة للقوى المدنية.
واتهمت المعارضة المجلس العسكري بقتل 35 شخصا على الأقل خلال تفريق المتظاهرين، فيما نفى الأخير مسؤوليته عن سقوط القتلى، معلنا فتح التحقيق في القضية.
المصدر: وكالات