أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الخميس، أن “مواجهة صفقة القرن والمخططات الأمريكية والإسرائيلية، لا تأتي إلا عبر مشروع وطني واحد وإنهاء الانقسام”، لافتةً إلى أن “يوم القدس العالمي يذكر العرب والمسلمين بما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك”. وقد أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن يوم القدس العالمي هو “تأكيد على ذلك الاعتقاد العقائدي ما بين القدس والأمة العربية والإسلامية، لأن القدس آية من آيات القرآن الكريم ولا يمكن أن يحدث فيها تبديل أو تغيير منذ نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد وحتى يرث الله الأرض ومن عليها”.
وبيّن، أن “إحياء يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم، لفتة إبداعية تقدم بها الإمام الخميني رحمه الله، ليجعل من القدس أو فلسطين القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية”. كما اعتبرها “تذكير أن القدس يُدنسها العدو الصهيوني ولابد للأمة العربية والإسلامية أن توجه بوصلتها نحو القدس لتحريرها، لذا معركة الأمة مع العدو الصهيوني حول القدس وطالما أن القدس محتلة فإن كل العواصم العربية مستباحة من أمريكا و”إسرائيل”.
وأشار المدلل، إلى أن “العدو الصهيوني منذ احتلال القدس عام 1969 ، وهو يمارس جرائم ممنهجة بحق فلسطين ومدينة القدس المحتلة، كتغيير معالم القدس وتحويلها لمدينة يهودية ويسحب الهويات المقدسية وطردهم واستيطان مستفحل ومطاردة المقدسين وتجويعهم وصارهم ومنعهم من الصلاة والبوابات الالكترونية وإغلاق باب الرحمة والاقتحام والتدنيس”. كما نوّه إلى محاولات الاحتلال أن “يصنع واقع زماني ومكاني وهي مقدمات أن القدس في خطر ومقدمة لهدم المسجد الأقصى وتحويله لهيكلهم المزعوم”.
وعن دور أمريكا، بيّن المدلل، أن الرئيس الأمريكي “بدأ يتحدث عن صفقة القرن فأخذ بالحديث عن القدس عاصمة لـ”إسرائيل” وقام نقل السفارة الأمريكية للقدس ومن ثم تنفيذ باقي بنود صفقة القرن، كشطب اللاجئين وضم الجولان بالإضافة للحديث عن الضفة المحتلة”. وشدد المدلل، على أن “مسؤولية الشعب الفلسطيني أن يكون موحدا”ً، داعياً “لخلق مشروع فلسطيني واحد وانهاء الانقسام، للوقوف في وجه صفقة القرن”، مشيراً إلى أن هذا “لا يتأتي بالاستمرار في نهج أوسلو والتنسيق الأمني ومطاردة رجال المقاومة”. ويصادف يوم غدٍ الجمعة، يوم القدس العالمي الذي دعا الإمام الخميني (قده) إلى إحيائه في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
المصدر: فلسطين البوم