اصدرت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان بيانا جاء فيه:”الخامس والعشرون من ايار عام 2000 هذا اليوم المجيد من تاريخ وطننا وأمتنا، حيث سجل هذا البلد الصغير لبنان بجغرافيته الكبير بتضحيات أبنائه النصر العربي الأول على العدو الإسرائيلي بفضل قبضات المقاومين ودماء الشهداء التي بذلت على مذبح الوطن.بفضل جيشه الباسل وشعبه الذي سطر أروع ملاحم الصمود في هذه المناسبة الوطنية الكبرى، عيد المقاومة والتحرير، تتقدم رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي من اللبنانيين عموما ومن أسر شهداء الجيش والمقاومة خصوصا بأحر التهاني والتبريكات على أمل استكمال تحرير ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأرضنا العربية المغتصبة وعلى رأسها القدس الشريف عاصمة فلسطين.
إن تحرير الأرض يجب أن يستكمل بتحرير مرافق الدولة من الفساد والسرقة والنهب المنظم الذي أوصل الوطن إلى ما عليه اليوم، والحل يكون بسياسات إقتصادية منتجة وبرفع الغطاء عن كل الفاسدين وبإيجاد فرص العمل لعشرات الآلاف من الشباب، وليس بمد اليد على جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود من خلال فرض الضرائب والتعدي على الحقوق والمكتسبات وعلى رأسها التقديمات الإجتماعية بمختلف تسمياتها.
إن الرابطة إذ تراقب وبحذر ما ستؤول إليه المناقشات داخل مجلس الوزراء، تحذر مجددا من أن أي مسٍ بالحقوق المكتسبة سيجرنا إلى خطوات تصعيدية لا سقف لها، واذ كنا اليوم في موقع الدفاع عن الحقوق فهذا لا يعني أننا أهملنا باقي المطالب المحقة وعلى رأسها الموقع الوظيفي الذي سيكون في سلم أولوياتنا.
إن من حق الأساتذة والطلاب أن يفرحوا بنهاية عامهم الدراسي الذي يمثل موسم حصادهم بإنجاز الإمتحانات الرسمية والمدرسية، آملين أن لا يدفعنا أي قرارلاستخدام كل أشكال التصعيد القانونية دفاعا عن مكتسبات دفعنا ثمنها سنوات وسنوات من عملنا النقابي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام