صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: “توضيحا لما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى لسان والد المرحوم حسان الضيقة، ولبيان ملابسات هذه القضية امام الرأي العام، يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان توضح ما يلي:
اولا: بتاريخ 3/11/2018، تم توقيف المرحوم حسان الضيقة من قبل شعبة المعلومات بجرم تهريب مخدرات وختم التحقيق بتاريخ 5/11/2018، واستبقي في سجن المقر العام لغاية 9/11/2018 حيث اودع النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان واصبح منذ ذلك الحين في عهدة القضاء المختص. استمر توقيف المرحوم حسان الضيقة في نظارة قصر عدل بعبدا لغاية تاريخ 6/2/2019، بعدها تم نقله الى سجن رومية لغاية تاريخ 22/2/2019 ومنه الى سجن عاليه.
وبتاريخ 2/4/2019 نقل الى مستشفى الحياة بسبب آلام في الظهر، وكان ذلك بعد 5 اشهر من توقيفه وتوفي بتاريخ 11/5/2019 مع الاشارة انه كان يخضع للمعاينة الطبية في جميع اماكن توقيفه.
ثانيا: بنتيجة التحقيق مع المرحوم تم توقيفه مع 11 شخصا آخر بجرم تهريب مخدرات بناء على اشارة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان.
ثالثا: استمر التحقيق مع المرحوم حسان الضيقة من قبل شعبة المعلومات لمدة 48 ساعة فقط، جرى بعدها ختم التحقيق وايداعه القضاء المختص، ولم يتم التحقيق معه من قبل الشعبة منذ تاريخ 5/11/2018 ولحين وفاته بتاريخ 11/5/2019.
رابعا: مثل المرحوم حسان الضيقة امام قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان بتاريخ 16/11/2018 ولم يدل بأية معطيات حول تعرضه للضرب والتعذيب.
خامسا: بتاريخ 23/11/2018 (بعد 20 يوما من عملية التوقيف). نظم الطبيب الشرعي (ن.م) الموقوف حاليا بجرم تزوير تقارير طبية شرعية تقريرا صرح فيه بانه يوجد علامات ضرب وكدمات على جسد الموقوف.
بتاريخ 3/4/2019 وبناء على إشارة القضاء المختص وعلى خلفية التأكد من قيام الطبيب الشرعي بتنظيم تقارير طبية مزورة في عدة قضايا، اوقف من قبل شعبة المعلومات، وبنتيجة اجراء الدراسة الفنية على هاتفه، تبين وجود تسجيلات ومحادثات صوتية بينه وبين والد المرحوم حسان الضيقة، تم خلالها الاتفاق بين الاثنين على تنظيم تقرير طبي لمصلحة ابنه بحيث يتم ذكر تعرض المرحوم حسان الضيقة لكدمات نتيجة تعرضه للتعذيب. وبنتيجة مواجهة الطبيب بالتسجيلات والمحادثات، صرح بأنها صحيحة وبانه على معرفة بالمحامي توفيق الضيقة الذي طلب منه الكشف على إبنه، وأصر عليه بتنظيم تقرير طبي يظهر فيه تعرض إبنه للضرب والإيذاء، حيث قام بهذا الأمر وعمل على الكشف عليه، وتنظيم تقرير مخالف للواقع ذكر فيه أن المرحوم حسان الضيقة قد تعرض للضرب والإيذاء أثناء التحقيق، خلافا للواقع، كما اعترف بالأخطاء التي ارتكبها داخل التقرير تلبية لرغبة المحامي الضيقة وآخرين بعد أن أثاروا عواطفه بالموضوع، مؤكدا أن المحامي توفيق الضيقة أعلمه سابقا بأنه مستعد لأي شيء يطلبه الطبيب المذكور.
سادسا: بتاريخ 20/3/2019 وبعد علم ومعرفة المحامي توفيق الضيقة بوقائع التحقيق المجرى مع الطبيب الشرعي، قام بتنظيم رجوع واسقاط نهائي عن الشكويين الذي كان قد تقدم بهما سابقا ضد عناصر من شعبة المعلومات بموضوع تعرض ابنه للضرب والتعذيب صادر عن كاتب العدل نزار بو نصار.
سابعا: بتاريخ 11/5/2019 وبعد الكشف على الجثة من قبل الطبيب الشرعي لم يتبين وجود آثار عنف على كل انحاء الجسم، وطلب تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، فرفض الاهل ذلك، كما اخذت عينة من دم المتوفي لاجراء الفحوصات الطبية.
ثامنا: باشرت النيابة العامة التمييزية باجراء تحقيق في القضية بغية تحديد أسباب الوفاة، وتؤكد هذه المديرية انها مستعدة لتحمل أي مسؤولية قد تنتج عن هذا التحقيق، وتهيب بالمواطنين عدم اطلاق احكام مسبقة وانتظار نتائج التحقيقات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام