شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على “اننا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما المقاومة للدفاع عن أرضنا وخياراتنا السياسية لمستقبل أجيالنا، أو الإستسلام وأن نتخلى عن أرضنا ونقبل أن نكون أتباعا وأدوات”.
وأضاف سماحته: “نحن كحزب الله اخترنا المقاومة وحققنا من خلالها إنجازات عظيمة أبرزها تحرير لبنان وخروج إسرائيل من أرضنا في أيار العام 2000، وإنجاز كبير في ضرب البنية التحتية لإمارة التكفير لداعش في المنطقة، من خلال مشاركتنا في سوريا والتكامل الذي حصل مع محور المقاومة بين العراق ولبنان وسوريا”.
وخلال لقاء تكريمي لأطباء مستشفى الشيخ راغب حرب في بلدة تول- قضاء النبطية، حضره سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جلال فيروزنيا، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، ممثل جمعية الهلال الأحمر الإيراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، والأطباء المكرمون، أضاف قاسم: “اننا مستمرون بعملنا المقاوم مهما بلغت التضحيات، ونحن واثقون أننا منصورون، وهذه هي نتيجة خيار المقاومة التي لن نتخلى عنها لمزيد من الإنجازات إن شاء الله، خصوصا لمستقبل أجيالنا ولأننا لن نقبل الإستسلام لناهبي الشعوب من المستكبرين والإسرائيلي”.
وقال:”انهم يستهدفون المقاومة بالتهويل والتهديد، كي يأخذوا بالسلم ما لم يأخذوه بالحرب، ولكن هذا لن يكون لهم وسنبقى في موقعنا الدفاعي القوي والواثق بالنصر في آن معا”.
وعن موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، شدد الشيخ قاسم على أنها “مزارع لبنانية ولدينا أرض محتلة، والثلاثي الممثل بالجيش والشعب والمقاومة هو ثلاثي معنيّ بردع إسرائيل والدفاع في مواجهتها. لا يعنينا السجال حول مزارع شبعا ولسنا جزءا من هذا السجال، وهو لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة إلينا”، مؤكدا “جهوزيتنا ستستمر وحضورنا في الساحة قائم وخطتنا الدفاعية متكاملة، المقاومة مستمرة في موقعها ومسارها ولا شيء يعيقها”.
وختم قائلا: “إذا استمر التهويل الإسرائيلي بالحرب أم لا، فنحن نراكم قوتنا ونبقى على جهوزيتنا لمواجهة كل الإحتمالات، فليفهم القاصي والداني نحن أهل المقاومة ولسنا أهل الإنبطاح، وبالتالي هذا الخيار سيبقى قائما في الساحة ولو كره من كره”.
المصدر: الوكالة الوطنية