نفذ عدد كبير من العسكريين المتقاعدين اعتصاما، قبل ظهر اليوم، على الاوتوستراد الساحلي بين خلدة ومدخل الشوف الذي يربط العاصمة بالجنوب، للمطالبة بعدم المس بحقوقهم التقاعدية.
وحضر المتقاعدون بالمئات وقد عمدوا الى قطع الطريق بالكامل على الخطين بالاطارات المشتعلة لمدة النصف ساعة، مما شكل عجقة سير خانقة بين خلدة ومفترق دوحة الحص ومدخل الشوف، واجبر المواطنين الى الاحتجاز في سياراتهم وانتظار إعادة فتح الطريق بعدما تأخروا الوصول الى مراكز عملهم وسير توجههم.
وحضرت الى المكان القوى الأمنية ولاسيما الدرك في المنطقة.
خريش
وألقى رئيس “الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى” العميد المتقاعد مارون خريش كلمة باسم المعتصمين، أكد فيها أن “الاعتصام خطوة تحذيرية بالتزامن مع خطوات مثلها في عدد من المناطق، في اقفال الطرق لكي ننذر الحكومة ومجلس النواب والمسؤولين في الدولة بأنه ليس هكذا تصحح مالية الدولة وضرورة التراجع عن هذه الخطوة، لا بل إعادة اعطاءنا المحسومات علينا طيلة السنتين الماضيتين وتجزأة رواتبنا من امام أولادنا وأبناء الشهداء والمعوقين الذين خسروا أعضاء من أجسادهم واولادهم من اجل الوطن كي ينعم بالامن”.
وقال: “اذا تعدوا على رواتبنا فنحن والخدمة الفعلية يدا واحدة نطالب قائد الجيش أن لا يتراجع، لان ما جرى امر غير مسبوق واي تراجع فالعدو بالمرصاد لنا كي يدخل ويخرب الامن، رغم ان الجيش سيكون بالمرصاد لكل من يحاول التخريب”.
وختم: “ندرس مع المتقاعدين الإداريين للاعتصام غدا معا في خطوة تحذيرية أيضا في ساحة رياض الصلح تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس النواب”.
بعد ذلك، تمت إزالة الإطارات المشتعلة من وسط الطريق وإعادة فتح الطريق امام العابرين.
المصدر: الوكالة الوطنية