بعث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي حول الاجراء الامريكي غير القانوني بشأن حرس الثورة الاسلامية، محذراً من التداعيات الخطيرة لهذا الاجراء.
وأفادت وكالة “تسنيم الدولية للأنباء” بأن محمد جواد ظريف عبّر في هذه الرسالة عن احتجاجه على قرار واشنطن الأخير ضد حرس الثورة الاسلامية، مؤكدا أن أمريكا وعدداً من الحكومات العميلة لها ستتحمل مسؤولية جميع التداعيات الخطيرة لهذه المجازفة.
وقال ظريف في هذه الرسالة، أود لفت انتباهكم الى الاجراء غير المسبوق وغير القانوني والخطير من قبل الادارة الراهنة للولايات المتحدة الامريكية في وضع حرس الثورة الاسلامية –الجزء الرسمي من القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية- في قائمة ما يسمى “بالمنظمات الارهابية الأجنبية”.
وأكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة هذا الاجراء الذي لا أساس له والاستفزازي وتعتبره اجراء عدائياً ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وخطراً رئيسياً على السلام والأمن الاقليميين والدوليين، قائلاً، ان هذه الحركة التي لم يكن لديها سابقة ابداً حتى بالنسبة لنظام الولايات المتحدة الذي كان قد فرض عقوبات واجراءات احادية غير قانونية كثيرة، هو انتهاك صارخ للمبادىء الرئيسية للقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة ومن بينها مبدأ المساواة في السيادة بين الدول.
ونوه الى أن هذه الحركة الاستفزازية ستجعل التوترات تصل الى مستوى المواجهة والتي لايمكن التحكم بها وستزيد من خطر الاحداث في المنطقة التي واجهت قبل الان تحديات لاتحصى، قائلا، من البديهي ان نظام الولايات المتحدة الامريكية ومعه من وافق علنياً المشاركة و التاثير في هذا الاجراء وكذلك نظامين او ثلاثة أنظمة عميلة دعمت هذا العمل، سيتحمل مسؤولية جميع التداعيات الخطيرة لهذا المجازفة.
وأضاف، خلافاً لأمريكا وحلفائها الاقليميين الذين كانوا يدعمون دائماً الجماعات المتطرفة والارهابيين في منطقة غرب أسيا، إن القوات المسلحة الايرانية ومن بينها وخاصة حرس الثورة الاسلامية كانت دائماً في الخط الاول لمواجهة الارهاب والتطرف في المنطقة، و ان دور حرس الثورة الاسلامية في مواجهة الجماعات الارهابية المحظورة من قبل مجلس الامن كالقاعدة وداعش والنصرة وباقي الجماعات الارهابية في المنطقة حظي دائماً بتقدير واهتمام الشعوب والحكومات المتضررة.
وتابع، في اجراء مماثل لمواجهة الاجراء الامريكي غير القانوني والطائش اعتبرت الجمهورية الاسلامية الايرانية، نظام الولايات المتحدة الامريكية “حكومة راعية للارهاب” و”القيادة الامريكية المركزية المعروفة بإسم سنتكام” و”جميع القوات التابعة لها” “جماعة ارهابية”، ان هذه القيادة تولت مسؤلية تنفيذ السياسات الارهابية للادارة الامريكية ضد غرب أسيا من خلال الاستهداف المتعمد للمدنين من اجل تحقيق سياسات الولايات المتحدة العدائية. ان سنتكام عرضت الامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية وأرواح الايرانيين وغير الايرانيين الابرياء للخطر، حيث يمكن الاشارة الى الهجوم الوحشي والمتعمد على طائرة مدنية ايرانية عام 1989 والمشاركة في قتل الشعب اليمني وباقي المدنيين في غرب أسيا.
وأوضح ظريف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تصرح بأنه بالرغم من الاعمال العديدة المباشرة وغير المباشرة التي وقعت من قبل سنتكام ذات الطبيعة الارهابية، فإن اعلان هذه المؤسسة الحكومة كمنظمة ارهابية من قبل ايران قائم على اساس الرد بالمثل فقط ولاينبغي اعتباره تغييرا في المواقف القانونية الايرانية فيما يتعلق بمبدأ المساواة في السيادة بين الدول وتعريف الارهاب، داعياً الى نشر هذه الرسالة كوثيقة في الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
المصدر: وكالة تسنيم