اعتبر رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان، في كلمة ألقاها خلال حفل أقامته الجمعية في مركزها في بر الياس، تكريما للأمهات، أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “هي لاشعال فتنة لبنانية داخلية”، وانه “أراد من اللبنانيين حربا أهلية ومذهبية وطائفية، وأن يجعلوا لبنان لقمة سائغة للصهاينة، حيث اننا على يقين أن أطماع إسرائيل في لبنان كبيرة وهي تريد أن يكون لبنان جزءا من من دولتها. إضافة إلى أنه كان يقول لكل اللبنانيين تخلوا عن سلاح العزة وعن المقاومة وعن المجاهدين وسلموا بلدكم للصهاينة”.
وقال: “نحن لا نستخرج النفط بسبب العدو الإسرائيلي، الذي يعربد كل يوم بطائراته في سماء لبنان والسياج الذي يفصلنا مع فلسطين، كل ذلك لأن العدو الإسرائيلي يتحين الفرصة ليسيطر على بلدنا ولكي يحتل أرضنا ومياهنا وهواءنا ونفطنا وكل ما نملك من مقدرات في لبنان”.
أضاف: “للأسف الشديد يستطيع هذا الأميركي الصهيوني أن يقف على أرض بلدنا ويصرح بمثل هذه التصريحات، ولو أن أحدا آخر جاء إلى لبنان وصرح ضد الصهاينة وضد أميركا وضد الغرب المستكبر لقامت قيامة العديد من أزلام أميركا وأزلام الصهاينة لأنهم فقدوا العزة والكرامة وفقدوا الإنتماء إلى بلدهم، من هنا نحن سنبقى مع حركات المقاومة والمجاهدين ومع تحرير الأرض واستعادة المقدسات، ونحن على يقين أننا سندخل فلسطين وسنحرر كل فلسطين”.
وتطرق إلى الأوضاع الداخلية، فقال: “للأسف نشاهد الفساد الموجود في لبنان، حيث أصبحت نسبة البطالة عالية جدا”، معتبرا أنه “لا يمكن أن نبني بلدا إلا من خلال تمتين وحدتنا الوطنية والإسلامية ومن خلال الرؤية الصالحة والصادقة والتي فيها مصلحة البلد، ومصلحة البلد أن يتعاون كل القادة السياسيين من أجل إنقاذ لبنان وعدم وقوع البلد في أزمات إقتصادية وسياسية صعبة جدا، وهذا يحتاج إلى حكومة متجانسة وتعمل مع بعضها البعض من أجل إيجاد فرص عمل ومعالجة ما أمكن من الفساد وكل فاسد يجب أن يدخل السجن مهما علا شأنه، الكل يعني الكل، إلى أي طائفة أو مذهب أو حزب انتمى، كل إنسان فاسد يسرق البلد يجب أن يحاسب ويسجن ويجب أن لا يغطى من قبل أحد، ويجب أن نفضح كل من يغطي فاسدا في هذا البلد حتى حقيقة نبني بلدا حرا عزيزا مستقلا”.
المصدر: الوكالة الوطنية